"صوابع زينب" من الحلويات المحببة لدى الكثيرين ولا تجد محل لبيع الحلوى يخلو منها لكثرة الإقبال عليها، وعلى الرغم من الحب المفرط تجاه هذه الأصابع الذهبية إلا أن أصل تسميتها بهذا الاسم يظل مجهول لدى الكثير من عشاقها ومحل تساؤلات حول "من زينب التى نعشق أصابعها"، وعندما بحثنا عن أصل حكايتها فى الروايات التاريخية وجدنا أنها تعود إلى روايتين، ونستعرض تفاصيلها فى السطور التالية.
الرواية الأولى
صوابع زينب
تعود الرواية الأولى إلى عام 1260م عقب معركة عين جالوت بين المسلمين والمغول، فيقال إنه بعد عودة الظاهر بيبرس من المعركة مرفوع الرأس أمر الطباخين بإعداد الحلوى وتوزيعها على جموع الشعب، وعندما تذوق بيبرس أنواع الحلوى لفت انتباهه حلوى جديدة على هيئة أصابع وسأل عنها كبير الطباخين فى القصر، وارتبك كبير الطباخين وظن أن الحلوى لم تعجبه وأنه سيتلقى عقابا من حاكم البلاد فرد مسرعا "أصابع زينب" وزينب هى الطباخة التى أعدتها وظن بيبرس أن الحلوى تسمى بـ "أصابع زينب" وبعد مقابلته للطباخة التى أعدت هذا النوع من الحلوى أعجب بها وتزوجها لتصير الأميرة زينب.
الرواية الثانية
صوابع زينب
وتعود الرواية الثانية إلى أم العواجز السيدة زينب رضى الله عنها وقتما كانت طفلة لم يتعد عمرها أربعة سنوات، واستشهد والدها الإمام الحسين رضى الله عنه فى معركة كربلاء وعاد جثة هامدة فاحتضنته بقوة ولم يستطع جنود معاوية بن أبى سفيان إبعادها عن جثة والدها فقطعوا أصابعها بالسيوف لتترك حضن أبيها رغما عنها، وظل هذا المشهد حديث الكافة بلا انقطاع ويقال أنهم أطلقوا اسم "أصابع زينب" على حلوى محببة تكريما ومحبة لآل البيت.