فضّلت الأحمر على الأندية الأوربية بسبب مونديال الأندية
هذا هو الفارق بين اللعب للقلعة الحمراء والتجربة المالية والكونغولية
التفاصيل البسيطة سر انهيار منتخبات أفريقيا في مونديال روسيا
الأهلي يملك جميع مقومات الفوز ببطولة أفريقيا
أجاي وسمير والشناوي والسولية.. الأقرب لي في الفريق
ربما يكون المالى ساليف كوليبالى مدافع الأهلى واحدًا من أكثر اللاعبين انسجامًا مع الفريق، فلم تكد تمر أيام قليلة على ارتداء اللاعب القميص الأحمر، حتى ظهر بشكل جيد للغاية مع الفريق فى أول اختبار رسمى.
كوليبالى خطف الأنظار من كثيرين فى القلعة الحمراء خلال مباراتى تاونشيب فى الجولتين الثالثة والرابعة، لدورى المجموعات ببطولة دورى أبطال أفريقيا، بعدما تألق فى اللقاء الأول ببرج العرب، وواصل التألق فى المباراة الثانية ببستوانا وسجل فيها هدف فوز الأهلى.
«اليوم السابع» التقت ساليف كوليبالى، ودار حوار طويل معه حول العديد من الأمور التى نسردها فى سياق الحوار التالى:
لم تحتج وقتا طويلا للانسجام مع الأهلى فسرعان مع تألقت معه.. ما السر فى ذلك؟
- لا توجد أسرار.. فعندما انتقلت للأهلى قبل أسابيع وضعت هدفا واضحا فى رأسى، وهو «النجاح» وقلت لنفسى: أننى سألعب فى أكبر نادى فى أفريقيا ولابد من استثمار الفرصة والنجاح وتحقيق الطموحات.
هل ساعدتك منظومة الأهلى على النجاح سريعا مع الفريق؟
- هذا صحيح.. فقد وجدت أن كل الأمور فى النادى مٌهيّأة لتحقيق الطموحات والأهداف.. لا يوجد شىء متروك للصدفة.. فى الأهلى تجد اللوائح.. تجد الثواب والعقاب.. تجد النظام.. تجد الاحترافية وغيرها من متطلبات الفوز وتحقيق البطولات.
بعد مشاركته فى أول مباراتين مع الأهلى بشكل رسمى.. لاحظ الجميع قيامك بأداور هجومية.. هل هذه تعليمات من الجهاز الفنى؟
- نعم.. فأنا مُلتزم بتعلميات الجهاز الفنى، حيث يطلب منى التقدم خاصة فى الكرات العرضية والثابتة لأننى أُجيد اللعب بالرأس، وهذا ما حدث فى لقاء تاونشيب ببتسوانا فقد سجلت هدف فوز فريقى.
ماذا قال لك لاعبو الأهلى والجهاز الفنى عقب تسجيل هدف الفوز أمام تاونشيب؟
- شجعونى بشكل رائع.. وبعد انتهاء المباراة لمست الفرحة فى عيون الجميع والكل قدم لى التهنئة بهذا الهدف، وطالبونى بالمزيد من التركيز والأهداف واللعب بنفس الحماس حتى أكون سببًا مع باقى زملائى فى الفوز وتحقيق البطولات.
دعنا نسترجع انتقالك للأهلى.. كيف جاء ذلك؟
- تلقيت مكالمة من الفرنسى باتريس كارتيرون، المدير الفنى للفريق وقال لى إنه يحتاجنى معه فى الأهلى.
ماذا كان ردك؟
- لم أتردد لحظة.. ولم أُفكر.. فقد وافقت على الفور وأبلغته بهذه الرغبة، خاصة أنه قال لى خلال مكالمته لى إنه يرغب فى تحقيق نجاحات مع القلعة الحمراء، والفوز ببطولة أفريقيا والمشاركة فى مونديال الأندية، ويرغب أن أكون معه فى هذه التجربة الجيدة، ولا أنكر أن هذه المكالمة كان لها «مفعول السحر» فى موافقتى على عرض الأهلى والموافقة السريعة.
تربطك علاقة قوية مع مستر كارتيرون.. ما السر فى ذلك؟
- هناك تفاهم واضح بيننا.. تدربت معه فى أكثر من فريق.. مع منتخب مالى ومع فريق مازيمبى الكونغولى وأشعر براحة تامة معه، وهو يعلم قدراتى جيدًا وأنا مُلتزم دائما بتعليماته.. هذه هى الحكاية.
لو طلب الأهلى التعاقد معك دون أن يكون كارتيرون مديرا فنيا للفريق.. كيف سيكون ردك؟
- لا أنكر أن علاقتى القوية بمستر كارتيرون لعبت دورا مهما فى موافقتى على عرض الأهلى.. لكن هذا لا يمنع من أننى كنت سأوافق على الفور على قبول عرض الأهلى لو جاءنى حتى فى عدم وجود كارتيرون مديرا فنيا للفريق.
هل تلقيت عروضا قبل اللعب للأهلى؟
- نعم.. قبل الانتقال للأهلى.. تلقيت عروضا من فرنسا وبلجيكا وتونس لكنى فضّلت الأهلى.
أليس غريبا أن توافق على اللعب فى أفريقيا وترفض عروضا أوروبية؟
من وجهة نظرى هذا لا يبدو غريبا.. ففى الأهلى سأعمل على تحقيق البطولات القارية، وسأسعى جاهدا للمشاركة فى مونديال الأندية وسيرتفع اسمى بشكل لافت للنظر، نظرا لشهرة الأهلى ومكانته القارية وهذه أمور وأهداف قد لا أستطيع تحقيقها إذا رحلت لبعض الأندية الأوروبية التى طلبت التعاقد معى قبل الأهلى.
ماذا كنت تعرف عن الأهلى قبل اللعب له؟
- أعرف عنه الكثير فهو النادى الأكبر والأشهر فى أفريقيا.. هو صاحب الرقم القياسى فى الفوز ببطولات أفريقيا.. تألق من قبل فى مونديال الأندية.. يعرفه القاصى والدانى فى القارة الأفريقية لذا فالأهلى ليس غريب عنّى وأعرفه جيدا.
لعبت من قبل لنادى دجوليبا المالى ومازيبمى.. ما الفارق بينهما وبين الأهلى؟
- أرى أن الأهلى يهتم بالجانب البدنى بشكل أكثر وأفضل من ناديى مازيميبى ودجوليبا.
ماذا عن أبرز نجاحاتك قبل اللعب للأهلى؟
- حصلت مع منتخب مالى على بروزنزية أمم أفريقيا عام 2013 تحت قيادة باتريس كارتيرون، ثم حصلت مع مازيمبى على العديد من البطولات المحلية والقارية، أبرزها الفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا عام 2015 لقب الكونفدرالية مرتين مرتين، وكذلك السوبر الأفريقى وكأس الكونغو المحلية والمشاركة فى مونديال الأندية مع مازيمبى.
كيف تسير علاقتك حاليا مع لاعبى الأهلى؟
- جيدة للغاية.. وللأمانة لم أشعر بالغربة فى الفريق فقد انسجمت سريعا مع زملائى ووجدت ترحيبا ودعما ساعد فى إظهار قدراتى سريعا.
من هم أقرب لاعبين لك حتى الآن؟
- كثيرون وربما جميعهم لكنى أتحدث مع جونيور أجاى وسعد سمير ومحمد الشناوى إسلام محارب وعمرو السولية.
هل من الممكن أن ترحل من الأهلى لأوروبا؟
- ستكون خطوة كبيرة ومهمة لكنها مؤجلة حاليا لعدة أسباب، أولها أننى أرغب فى تحقيق طموحاتى وأحلامى مع الأهلى كما قلت فى البداية حيث أرغب فى الفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا والمشاركة فى مونديال الأندية، وأتطلع أن أكون واحدا من اللاعبين الذين أضافوا بطولات وساهموا فى إنجازات لهذا النادى العريق، كما أننى أرغب فى الاحتراف بنادً أوروبى كبير إذا ما رحلت من الأهلى.
بمناسبة الحديث عن أوروبا.. لماذا فشلت منتخبات أفريقيا فى تحقيق نتائج جيدة فى مونديال روسيا الأخير؟
- ربما لأننا لا نهتم ببعض التفاصيل المهمة فى كرة القدم.. فنحن لا نُنهى الهجمات بشكل جيد.. لا نستغل الفرص التى تُتاح لنا.. لا نُحافظ على تقدمنا فى بعض المباريات المهمة.. كما أننا نفقد تركيزنا فى أوقات مهمة بشكل يُكلّفنا نقاطا مؤثرة فى مثل هذه البطولات الكُبرى.
إذن أنت غير راض عن مستوى منتخبات أفريقيا فى مونديال روسيا؟
- كنت أتمنى أن يُحققوا نتائج أفضل خاصة وأننا نمتلك بالفعل إمكانيات فنية كبيرة للغاية أفضل من بعض المنتخبات الأوروبية التى حققت نتائج جيدة فى مونديال روسيا.. فنحن نملك لاعبين يُبهرون العالم فى أقوى الدوريات الأوربية، لكننا كما قلت أهملنا بعض التفاصيل المهمة فى الكرة فخسرنا مباريات كنا قريبين من الفوز فيها.
هل بدأت تشعر بدعم وجمهور الأهلى لك وشهرتك؟
- بدأت أشعر بهذا فعلا.. فالأهلى صاحب شعبية وجماهيرية عريضة للغاية تُساهم فى شهرة أى لاعب ينتمى لها، وقد بدأت أشعر بدعم ومساندة الجمهور لى بعد أول مشاركتين رسميتين لى مع الفريق.
ماذا أعجبك فى الشعب المصرى؟
- شعب ودود ومتعاون وبدأت أتحدث معه فى النادى وخارجه عندما ألتقى به فى أى مكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة