انتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار أحمد حامد المحامى العام الأول لنيابات جنوب البحيرة والمستشار وائل بكر رئيس نيابة وادى النطرون والمستشار محمود شتيه مدير نيابة وادى النطرون إلى دير الأنبا مقار، والذى شهد وفاة غامضة للأنبا ابيفانيوس رئيس الدير، حيث تبين من المعاينة وجود إصابة بالرأس وتهشم فى عظام الجمجمة ووجود شبهة جنائية، حيث قرر المحامى العام الأول لنيابات جنوب البحيرة عرض الجثمان على الطب الشرعى لتشريح الجثمان لبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة فى الجريمة.
تقرير الطب الشرعى المبدئى كشف عن وجود إصابة مباشرة بألة حادة أدت لكسر فى الجمجمة، وتهتك فى الجزء الخلفى من المخ أدى لنزيف بالمخ وكسر فى عظام الجمجمة.
ومازال فريق من النيابة العامة بإشراف المحامى العام الأول لنيابات جنوب البحيرة يواصل التحقيقات والاستماع لأقوال رهبان وعمال دير الأنبا مقار الذى استغرقت أكثر من 30 ساعة متصلة من أجل الكشف عن حقيقة وفاة الأنبا أبيفانوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا مقار بوادى النطرون، كما قامت النيابة بفحص الكاميرات الخاصة بالدير.
وكلف المستشار أحمد حامد المحامى العام الأول لنيابات جنوب البحيرة المباحث الجنائية بعمل تحريات موسعة حول الواقعة وملابساتها وسرعة ضبط مرتكب الواقعة.
وترجع أحداث الواقعة حينما شاهد أحد الرهبان وهو فى طريقة من القلاية إلى الكنيسة الأثرية داخل دير الأنبا مقار لحضور صلاة القداس الأنبا ابيفانيوس غارقا فى بركة من الدم بالقرب من قلاية رئيس الدير.
وعلى الفور تم التواصل مع قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، الذى كان يتواجد بمقر دير الأنبا بيشوى بمدينة وادى النطرون والذى أمر بالاتصال بالجهات الأمنية للوقوف على ملابسات الحادث وكشف حقيقة الأمر.
وعلى الفور انتقل اللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة يرافقه فريق بحث من كبار ضباط الأمن الوطنى والمباحث الجنائية وفريق من النيابة العامة لمسرح الجريمة للوقوف على ملابسات الحادث وكشفت التحقيقات الأولية إلى أن هناك شبهة جنائية فى مقتل رئيس الدير .
ومن جانبه، أكد الراهب شنودة المقارى المسئول عن الكنائس داخل سور الدير "الكنائسى"، أن الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير كان يسير حوالى 120 مترا من القلاية للكنيسة رافضا أن يقوم أحد بمرافقته خلال تلك المسيرة، وكان يسير كأحد الرهبان وليس كرئيس دير، وبالأمس نزل من قلايته حوالى الساعة 3 ونصف فجرا وكان يسكن فى بلك رقم 5 وعلى مسافة حوالى 20 متر من قلايته وكان الجانى فى انتظار مرور رئيس الدير خلال مساره الطبيعى وقام بضربة ضربة واحدة على رأسه من الخلف أدت لوفاته فى الحال.
وأضاف أنه علم بخبر مصرع رئيس الدير من أول راهب شاهد الواقعة، وقاموا على الفور بنقل رئيس الدير إلى الصيدلية القريبة من مسرح الجريمة داخل سور الدير فى محاولة منهم لإسعافه إلا أنهم فوجئوا إنه قد فارق الحياة متأثراً بجراحه.