"عداوة فى العلن.. صداقة وتجارة فى الخفاء" هذة العبارة تلخص العلاقات الوطيدة بين إسرائيل وتركيا، والتى بدأت منذ تولى رجب طيب أردوغان الحكم فى عام 2002 ، حيث قدم فيها "أردوغان" من الخدمات لدولة الاحتلال ما يجعلها تفوق علاقات أقوى الدول ببعضها.
وعلى الرغم من التصريحات العنترية التى يطلقها "أردوغان" تجاه تل أبيب، إلا أن وسائل الإعلام فى إسرائيل وتركيا فضحت العشق الممنوع بين أنقرة وتل أبيب ليكشفا عن العديد من التفاصيل فى العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدكتاتور العثمانى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
وذكرت صحيفة "زمان" التركية فى تقرير لها عن ارتفاع حجم التبادل التجارى بين كل من إسرائيل وتركيا منذ تولى رجب طيب أردوغان مقاليد الحكم فى عام 2002 ، وعلى مدار 15 عاما شهدت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب تطورا كبيراً رغم إدعاء "أردوغان" بوجود حالة من التوتر .
وذكرت الصحيفة أن حجم التبادل التجارى زاد بواقع 2.5 ضعف، حيث ارتفعت الصادرات بواقع 3 أضعاف ما كانت عليه وارتفعت الواردات بواقع 1.8 ضعف ما كانت عليه.
من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن حجم التبادل التجارى فى عام 2017 فقط بلغ 2856 مليون دولار رغم الاعتراضات الظاهرية التى أعرب عنها أردوغان عقب قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس فى ديسمبر 2017 .
ورغم الاعتراضات الظاهرية لأردوغان لقرار نقل السفارة، إلا أن التعاون الاقتصادى بين تل أبيب وأنقرة لم يتأثر بهذه التصريحات، حيث نما حجم الصادرات التركية بنسبة 0.3 و0.1 فى الواردات و0.2 فى إجمالى حجم التبادل التجارى، وذلك عند مقارنة بيانات الأشهر الثلاث الأولى لعام 2018 ببيانات العام الماضى.
وطبقا لوسائل إعلام تركية محلية فإن شركة ليماك التركية فازت بعقود تصميم وبناء السفارة الأمريكية فى القدس بمبلغ 21 مليون دولار، حيث يمتلكها رجل أعمال تركى مقرب من أردوغان يدعى حمدى آكين.
وتأكيدا لمتانة العلاقات رفضت حكومة العدالة والتنمية طلب المعارضة بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل عقب مقتل نحو 60 متظاهر على الأقل فى قطاع غزة خلال مسيرات العودة الكبرى، وتم رفض أى مقترح حول إلغاء الاتفاقيات الثنائية بين البلدين من البرلمان بأصوات نواب حزبى العدالة والتنمية والحركة القومية، بل واتهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو المطالبين بإلغاء الاتفاقيات بالانتهازيين.
وكانت كلا من تركيا وإسرائيل قد اتفقتا فى إبريل 2016 على زيادة التبادل التجارى فيما بينهم بعد دفع حكومة الاحتلال 20 مليون دولار لضحايا السفينة التركية مرمرة التى هاجمتها قوات من الجيش الإسرائيلى فى 2010 لكسر الحصار عن قطاع غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة