كشف دبلوماسى إيرانى سابق، تفاصيل مسعى الإدارة الأمريكية لعقد لقاء بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والإيرانى حسن روحانى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك سبتمبر العام الماضى.
وقال سيد حسين موسويان الذى يعد أحد أعضاء الفريق النووى الإيرانى السابق، إن رفض روحانى عقد اللقاء دفع ترامب لتخويل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون للتدخل ولعب دور الوسيط مع إيران.
وبحسب مقابلة أجراتها صحيفة "افتاب يزد" الإيرانية مع موسويان، قال إن ماكرون قاد وساطة بين طهران وواشنطن واقترح على روحانى عقد لقاء ثلاثى بين زعماء البلدان (إيران والولايات المتحدة وفرنسا)، لكن رفض روحانى المبادرة.
وقال الدبلوماسى الإيرانى أن هذا الموقف يشير إلى أن ترامب يرغب شخصيا فى أن يتفاوض مع إيران، مشيرا إلى النموذج الكورى الشمالى، قائلا: "أطلق ترامب شعارات مناهضة وغير مسبوقة ضد زعيم كوريا الشمالية، وفى النهاية بعد 3 أشهر جلس مع كيم جوج أون وامتدحه"، معتبرا أن ذلك يعد مثالا للتعرف على جوانب شخصية ترامب.
واعتبر موسويان أن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية فى الظرف الراهن ليست مناسبة، لخمس أسباب منها أن ترامب تحدث بلغة التهديد وتغيير النظام فى إيران، والمفاوضات فى هذه الحالة ستعنى أن إيران استسلمت للضغوط والتهديدات.
ولسبب آخر هو أنه قبل بدء سريان العقوبات الأمريكية (التى ستبدأ أغسطس المقبل) سجلت العملة الإيرانية هبوطا قياسيا لا يمكن تخيله، ولا يزال المسئولين غير قادرين على التحكم وإدارة المسألة، وأى نوع من التفاوض فى هذه الحالة سيوحى إيران باتت فى ذروة ضعفها على حد تعبيره.
وأكد الدبلوماسى الإيرانى السابق على أن الموافقة على إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة هو فقط من صلاحيات وفى يد المرشد الأعلى آية الله على خامنئى، وعندما يعارضها المرشد فلا يصبح للتفاوض معنى فى البلاد، ولا ينبغى أن تحدث ضجة بشأنها فى الداخل، معتبرا أن الإجماع الداخلى ضرورى، فى هذا الشأن، وأن المفاوضات مع واشنطن لا ينبغى أن تؤدى إلى تفرقة سياسية أو فجوة فى الداخل الإيرانى.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكى أبدى بالأمس رغبته فى لقاء قادة إيران وعقد اتفاق حقيقى دون شروط مسبقة.