تنتشرعربات بيع التين الشوكى خلال فصل الصيف فى شوارع وميادين محافظة أسيوط، حيث تزداد حركة المواطنين بالشوارع وتزداد معها الحاجة إلى تناول أى فواكه سريعة أو مرطبات فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما يجعل الإقبال على شراء مثل هذه الفواكه كبيرا من جميع الأعمار.
فى قرية الزاوية التابعة لمركز أسيوط، يعمل الأطفال والصبية فى بيع "التين الشوكى" خلال موسم حصاده فى فصل الصيف، والتجول نهاراً وليلاً فى شوارع وميادين مدينة أسيوط.
طفل صغير قررالاعتماد على النفس، ليخرج من منزله تاركًا أمور الصغار من لهو ولعب إلى جمع قوت يومه، خاصة فى وقت الإجازة الصيفية التى تستغرق 3 شهور متواصلة.
"محمد عبدالله "، طفل لم يتجاوز عمره الـ15 عاما، إلا أن جلبابه الصعيدى وملامح وجهه التى زينها شاربه الصغير، تنم عن بائع صغير ينزل إلى الشارع ويحتك بالمواطنين وجها لوجه من أجل بيع "التين الشوكي"، والحصول على قوت يومه وتحصيل عشرات الجنيهات والعودة بها إلى والده لمساعدته على توفير ما تحتاج إليه أسرته.
يحضر " محمد" الثمار من أحد التجار بسوق الفاكهة والخضار بشادر أسيوط، ويستقل إحدى سيارات الميكروباص متجها إلى حيث أكل عيشه بمدينة أسيوط، وهو لا يدرى فى أى وقت يعود للمنزل، فالبيع يوما بيوم، وما أكثر البائعين خلال هذه الفترة، ولكن الفيصل هنا هو الرزق.
يقول الطفل محمد عبدالله، لـ "اليوم السابع": استيقظ صباح كل يوم ثم أقوم بتجهيز نفسى للنزول إلى مدينة أسيوط ظهرًا والمكوث حتى غروب الشمس، وأحيانا إلى ساعات متأخرة من الليل، حسب حركة البيع والشراء، حيث أقوم بالتجول فى الشوارع والميادين ممسكا بـ"برويطة" أدفعها أمامى وأقوم بالمناداة "حلاوة يا تين" لجذب الزبائن لشراء التين الشوكي.
ويضيف الطفل "محمد": أنا بشتغل علشان أساعد والدى فى مصاريف المنزل حيث أننى أخ لـ 6 إخوة، ووالدى كبير فى السن ولا يستطيع العمل كعامل يومية، والحمد لله الرزق اللى بيجى كله خير من عند ربنا".
بينما يشير الطفل "محمد خلف" أحد الباعة الجائلين:" إنه لجأ إلى العمل كبائع متجول فى الميادين والشوارع الرئيسية بمدينة أسيوط، خلال موسم التين الشوكى، وذلك لاستغلال انتهاء العام الدراسى وبدء إجازة أخر العام، للعمل وتحصيل بضع جنيهات لمساعدة والداته فى احتياجات المنزل ومساندة إخوته الـ 3 بنات وولدين".
وتابع:" أقف فى الشارع برفقة أحد أصدقائى من البلد الذى يعمل هو الأخر فى بيع التين الشوكي، على العربة، فى انتظار قدوم الزبائن الذين يرغبون فى تناولها فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، وعلى الرغم من ارتفاع سعر الواحد التين الشوكى من واحد جنيه لـ جنيه ونصف، وذلك نظرا لارتفاع أسعار نقلها من محافظات خارج أسيوط، إلا أنه يوجد إقبال على الشراء.
بينما يتحدث "محمد علي" بائع أخر للتين الشوكي، لـ"اليوم السابع": إنه يضع على العربة الخشبية "التين الشوكي" وبجواره إناء مملوءً بالماء، وممسكا بيده سكينا ليقوم بتدوير ثمرة التين لينزع قشرتها المليئة بالأشواك، ثم يقوم بوضعها فى كيس بلاستك ويعطيا للزبائن".
واستطرد قائلا:" أقوم ما بين الحين والآخر بوضع ثمار التين الشوكى فى إناء المياه قبل نزع قشرتها بالسكين وذلك للحد من الشوك، كما يقوم برشها بالماء كل فترة لتبدو طازجة لجذب المارة من المواطنين وشراء التين الشوكي؛ مشيرا إلى انه يعمل فى بيع ثمار التين الشوكى لمساعدة شقيقة المقبل على الزواج .
ويوضح "علي" إن سعر قفص التين الشوكى أرتفع خلال الآونة الأخيرة حيث تبدأ من 50 جنيها وحتى 100 جنيه للقفص الواحد، بحسب الحجم والوزن، ليترواح سعر بيع الحبة الواحدة من جنيه و حتى 2 جنيه بحسب حجمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة