محمد زكريا حبيشي يكتب : مانديلا

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 10:00 ص
 محمد زكريا حبيشي يكتب : مانديلا مانديلا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 (مانديلا  ) كان

محبوس سِنين جوّه الفانوس

و السجن و السجان صُحاب

و فـ حضرته يتعلّموا منه الدروس

( مانديلا ) كان

أيقونه للخير و العمل

كان الأمل جوّه النفوس

حتىَ اللصوص مبهوره بيه

و بـ حكمته و ما همهوش

لا فـ يوم جِدال

و لا همهوش أبداً فلوس

( مانديلا ) كان إنسان شُجاع

و اليأس بيت ما بـ يسكنوش

 لا فـ عمره خاف أو حتىَ باع

و السجن ليل

 

راكن فوقيه ما بيكسروش

 ( مانديلا ) كان راس الشعاع

( مانديلا ) ما تهزوش عروش

و جيوش كتير مستقصداه

لكنه بـ يقابل قوي ضرب الرصاص

بـ الضحكه و الوش البشوش

كان الجرئ المُضطهد كان الحياه

كان البريء فـ المُعتقد

و لا كانشي طمعان يوم فـ جاه

فوق كِتفه شال أكبر وطن

طول السنين تعبان معاه

كان التسامُح مذهُبه

و الإنتقام ما عرفشي يُسكن فِكرته

 أو حتىَ مره إعتلاه

و بدون سلاح

حارب تِلال العُنصرية و المحن

أنهىَ بـ عزمُه وقتها حد الكفاف

 

 لما اعتبر إن العقاب و البطش

مش حل القضية و الخلاف و الإختلاف

 راسم بـ قلبه قوس قزح

لم الطوائف كُلها جواه و حاول ينتشر

و بـ إيده يكسر صَدمته

و يزيل سِنين كانت عِجاف

و اتسرسب العدل فـ طريقه و بـ إيديه

و لا عُمره فرق بين صديق

أو خصم يوم إحتاج إليه

كان الوطن بـ النسبه ليه

حِته قماش بـ تلم أرواح مؤمنه

طول الطريق بـ تحس بيه

و لا حتىَ لون البشرة كانت مُشكله

أرسىَ السلام وسط الفتن

خلىَ الجميع جوّه فـ عنيه

ساب السياسه و مكرها

و الحُكم و الجاه و الحسب

 

ريّح  فؤادُه و انشغل

بـ حروب جديده و اكتسب

خبره مع الإيدز اللعين

أصبح لُه بصمه تحتسب

لكنه عاش زي الملاك

و اما رحل غابت معاه

كل الطيور و الأمكنه

غابت معاه كلمة نَسب

كان قدوه للناس كُلها كان البطل

و الحق كان بـ النسبة ليه 

شئ صعب جداً يُغتصب

( مانديلا ) صاحي وسط منّا ما انتهاش

أفعالُه بـ تعاتب ضمير جوانا مات

لكن بـ نتظاهر تملي بإنه عاش

هـ تروح بلاش أغلىَ المبادئ منّنا

لو كل يوم ماكسبنهاش

لكن أكيد هـ نلاقي ميت ( مانديلا )

 

واقف من جديد

هـ يحوّل المصلوب من الأفكار

ما بينا يوم لـ عيد

ويعلّم الكون حِكمته

و ازاي نعيش لو يوم سعيد

 جوّه سفينة نوح يشيل كل البشر

و يخلي فينا العزم مصنوع من حديد










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة