اكتشف علماء آثار شواهد على منزلين قديمين، منذ عامين تقريبًا، بالقرب من أهرامات الجيزة فى مصر، وربما يكون المنزلان لمسئولين عن الإشراف على إنتاج الغذاء لقوة شبه عسكرية منذ أكثر من 4500 عام، وتم العثور على المساكن فى ميناء قديم فى الجيزة التى ازدهرت فى الوقت الذى كان يجرى فيه بناء هرم "منكاورع" من حوالى 2490 قبل الميلاد إلى 2472 قبل الميلاد، وذلك خلال قيام الصحيفة الأجنبية livesciencبتسليط الضوء على الاكتشافات الأثرية فى مصر، ووضع رسومات تخيلية عما كان عليه المنزلية فى القدم.
وقال علماء آثار، إن أحد البنايات ربما يكون مقرًا للمراقبة ولمعيشة الحيوانات لإطعامها وذبحها، فى حين قد يكون المنزل الآخر لكاهن .
وقال مارك لينر، مدير شركة أبحاث مصر القديمة، وهى المنظمة التى أجرت عمليات التنقيب فى المنزلين، إن الأختام التى عثر عليها بالقرب من منزل الكاهن المشتبه فيه تذكر كلمة "wadat"، وهى مؤسسة مصرية قديمة ويرتبط هذا السكن بهيكل قد يكون "فرنا"، مما يشير إلى أنه كان معدا لعمليات التخمير والخبز فى ذلك الوقت.
وقال لينر، إن البيتين يقعان بالقرب من سلسلة من البنايات التى تسمى صالات العرض التى ربما كانت تأوى قوة شبه عسكرية فى الجيزة، وأنها قد تضم أكثر من 1000 شخص، وأوضح لينر أن أى طعام ينتج بالقرب من المسكنين كان من المرجح أن يكون أساسا للأشخاص الذين يعيشون فى صالات العرض، رغم أن بعض الطعام كان يمكن أن يصل إلى الأشخاص العاملين فى هرم منقرع.
قد تكون كمية القمح المطلوبة 877.54 كيلوجرام (1934 رطلاً) فى اليوم، حسب ما قالت كلير ماليسون، عالمة الآثار مع جمعية أبحاث مصر القديمة، فى بحث منشور فى كتاب "استكشاف المواد الغذائية للمواد الغذائية".
ويعتقد لينر أن المنزلين "فى الأساس الميناء الوطنى آنذاك"، حيث تأتى السلع والمواد من جميع أنحاء مصر وشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث عثر علماء الآثار فى السابق على مساكن أخرى فى هذا الميناء، بما فى ذلك منزل مكون من 21 غرفة يستخدمه الكتبة الذين يعملون فى الميناء.
ومن المرجح أن يكون الميناء لا يزال قيد التشغيل فى الجيزة عندما كان الهرم الأكبر يجرى بناؤه باسم الفرعون خوفو، ويبدو أن سجلاً كتبه مفتش يدعى ميرر، عاش خلال السنة السابعة والعشرين من حكم خوفو، يحتوى على إشارات إلى مثل هذا الميناء، وهذا السجل قيد عملية فك الشفرة.
ومن جانبه قال مفتشى آثار منطقة الهرم، إن هذا الاكتشاف تم العثور عليه من عدة سنوات، من خلال البعثة الأمريكية، وعلى فترات تبعث البعثة المادة العلمية لتنشيطها، وتذكير العالم بها، ولا تزال البعثة تواصل عملها فى هذا المكان الأثري حتى عام ٢٠١٩.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة