فى أحد الشوارع الضيقة المتفرعة من شارع الأقصر بإمبابة تجد منزلاً عانى ما عاناه جراء الزمن له باب لا يسع إلا فردا واحدا، وفى داخل هذا المنزل وقبل أن تصعد درجة واحدة تجد بابا على يمينك تحت بئر السلم وبداخله تجلس هدى عبد البديع منصور، وفور أن تراها من بعيد تعتقد أن عمرها فوق الخمسين ولكن ما إن تقترب منها تكتشف أنها مازالت شابة ولكن السمنة هى التى جعلتها على تلك الهيئة.
محرر اليوم السابع مع هدى
هدى تبلغ من العمر 37 عامًا، توفى والداها منذ 10 أعوام حيث توفيت الأم ولحق بها الأب بعد 7 أشهر وترك هدى وأخت أخرى تزوجت وأخ يصغرها بعام واحد، الأب كان يعمل "ترزى" فى محل بالإيجار وكان الأبناء جمعيا يعملون لمقاسمته أعباء الحياة، فهدى على سبيل المثال كانت تعمل فى مصنع للحلويات، حيث كان عمرها فى ذلك الوقت بضع وعشرين عاما، ولكن كان وزنها زائدا فقد كانت تزن فى ذلك الحين حوالى 90 كيلو جراما، بدأت تحس بأوجاع فى الظهر، عاودت طبيبا قريبا من منزلها وأكد لها أن لديها فقرتين متحركتين من مكانهما وأنها فى حاجة ماسة لإنقاص الوزن، حاولت هدى فى ذلك الوقت البحث عن علاج بشتى السبل لكن الوقت لم يسعفها ولم تتحمل قدماها حمل وزنها الزائد، سقطت هدى على الفراش وبدأت المعاناة الحقيقية، تابعت عدة مستشفيات والجميع كان يجرى فحوصات وأشعة ثم يكتب لها على بعض المسكنات.
حال الشقة
سئمت هدى الجرى خلف أمل العلاج أمام معاناة أخوتها فى نقلها من مستشفى لآخر وحملها على السلالم، فقررت أن تستسلم خصوصا لأن حالتها المادية فى منتهى الصعوبة، وبدأت ترسل أختها بدلا عنها للطبيب الذى كان يكتب لهم على المسكنات ويؤكد ضرورة أن يراها بنفسه.
هدى تزن حوالى 300 كيلو
بدأ وزن هدى يتزايد أكثر فأكثر لانعدام الحركة نهائيا لأنها لا تستطيع الوقوف على قدميها منذ 13 عامًا، ولا تستطيع الدخول إلى الحمام إلا بمساعدة أختها أو أخيها الذى تخلى عن كل شىء لخدمة أخته، المصابة بالسمنة المفرطة، والتى وصل وزنها حاليًا إلى ما يقارب 300 كيلو جرام.
هدى أصبحت فريسة سهلة لقرح الفراش ولكنها لا تستطيع شراء الأدوية لأن كل دخلها 323 جنيها معاش من الشئون الاجتماعية لا يكاد يكفى لشراء الخبز وحده.
تقول هدى: آخر مرة ذهبت فيها للطبيب كانت من 4 سنوات علشان مش معايا فلوس علشان ادفع حق التاكسى، وفى الحقيقة إن فى ناس من أهل الخير بيحاولوا يساعدونى وبيجيبولى مراهم وبيتادين علشان القرح، أختى بتقعد معايا 3 أيام فى الأسبوع علشان تخدمنى بس مش بتبات معايا علشان بيتها وجوزها، أما أخويا بيقعد معايا باقى الأسبوع مش بيقدر يسيبنى ويشتغل علشان هو اللى بيأكلنى وبيدخلنى الحمام، كل اللى أنا بطلبه إن حد يتبنى حالتى ويعالجنى علشان أرجع اشتغل تانى وكمان علشان أخويا اللى كرس حياته لخدمتى يقدر يشوف حياته هو كمان، لأنه دلوقتى عنده 36 سنة ومش بيشتغل ولا خاطب ولا متجوز.
للتواصل مع الحالة: 01211332757
هدى
باب شقتها
مدخل الشقة
صورة البطاقة
صورة البطاقة
المنزل من الخارج
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام رفعت
الى وزاره الصحه - وزاره الشئون الاجتماعيه
الاهم هو مخاطبه وزاره الصحه لعلاج مثل هذه الحالات وكذلك البرامج الطبيه على القنوات الفضائيه التى يستخدمها كبار الاطباء للدعايا لهم فيجب ان يخصصوا نسبه لمعالجه مثل هذه الحالات بدلا من المساعدات التى قدتأتى متفرقه وقد لا تسعف انقاذ مثل هذه الحالات ... وبمشاركه وزاره التضامن الاجتماعى .. شفاها الله.