انتقد وزير الدولة اللبنانى لشئون النازحين معين المرعبى، الخطوة التى أقدم عليها (حزب الله) بافتتاح مراكز تسجيل أسماء النازحين السوريين الراغبين فى العود إلى بلادهم، ووصفها بـ"العملية الاستعراضية التى يؤديها الحزب" وأنها ستزيد الأزمة تعقيدا، فضلا عما تمثله من انتقاص من صلاحيات الدولة اللبنانية.
وقال "المرعبي" – فى تصريحات لجريدة (النهار) اللبنانية فى عددها الصادر اليوم – إن التصرف الذى أقدم عليه حزب الله، لن يصل إلى نتائج تذكر، وإنما على العكس سيزيد الأزمة تعقيدا، خصوصا أن الحزب ليس دوره أن يكون جمعية خيرية أو منظمة الصليب الأحمر.
وأضاف أن حزب الله ساهم فى تهجير السوريين من ديارهم، وأنه عندما يطلب الآن من النازحين أن يعودوا من خلاله، فالمسألة ستزداد صعوبة، وهذا يدعوهم للتفكير مائة مرة قبل العودة.. معتبرا أن هذه الخطوة لن تلقى تجاوبا إلا من عدد محدود من النازحين لا يتجاوز الآلاف "وفى مطلق الأحوال لن يستطيع إعادة جميع النازحين".
وأعرب الوزير المرعبى عن دهشته من عدم صدور أى تعليق أو موقف رسمى لبنانى على ما وصفه بـ"قضم صلاحيات الدولة مجددا من قبل الحزب، على غرار قضمه تلك الصلاحيات عندما قال إن الجيش لا يستطيع حماية البلد، وتسلم بنفسه زمام المبادرة".
وأضاف: "حزب الله دخل على الخط معلنا استعداده لتنظيم عودة النازحين بعدما بدأ الأمن العام بتنظيم العودة، وبالتالى فإن الحزب يواصل سياسة قضم المؤسسات، الواحدة تلو الأخرى، دون أن نسمع اعتراضا أو حتى تعليقا رسميا ولا نعرف لماذا".
يشار إلى أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، كان قد أعلن قبل أسبوع أن الحزب سيتفيد من "علاقته المتينة" مع الدولة السورية ويدخل ملف النازحين بالتعاون مع الأمن العام اللبناني؛ للمساهمة فى عودة أكبر عدد من النازحين الراغبين فى العودة الطوعية الآمنة.
وأعلن حزب الله لاحقا افتتاح 8 مراكز لاستقبال طلبات النازحين الراغبين فى العودة الطوعية إلى بلادهم، وهى مراكز موزعة على محافظات البقاع والجنوب وجبل لبنان.
