"ابن القنصل"، هكذا أطلقوا عليه فى منطقة مصر الجديدة، قبل أن تضبطه مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية، لتزويره المحررات الرسمية للمواطنين مقابل الحصول على الأموال.
المواطن صاحب الأربعة وخمسين عاماً، الحاصل على دبلوم فنى، فكر فى الحصول على الأموال بطريقة سهلة وسريعة، فاحترف تزوير وتزييف المستندات والمحررات، وأطلق العنان فى استخراج الأوراق الحكومية المزورة للمواطنين مقابل الأموال، حتى جمع أكثر من نصف مليون جنيه من نشاطه الإجرامى.
"بولس.أ" قرر إنشاء شركة وهمية بمصر الجديدة فى القاهرة، لتكون ستارا لنشاطه المشبوهة واستقبال زبائنه من خلالها، حيث وضع تسعيرة للأوراق المزورة، فانهال عليه طلاب الجامعات للحصول على شهادات تخرج بواقع 5 آلاف جنيه للجامعة المصرية و10 آلاف جنيه للأجنبية، فضلاً عن منح الماجستير والدكتوراه للراغبين فى ذلك، و"كله بتمنه".
نشاط المتهم لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما زور الشيكات وإيصالات الأمانة وتأشيرات السفر للخارج، خاصة لهؤلاء الذين لا يستطيعون السفر لوجود أسباب قانونية تحول دون سفرهم.
"ابن القنصل" كما لقبه الزبائن، سقط فى قبضة رجال الأموال العامة، وبحوزته العديد من المحررات المزورة، وأدوات التزوير والتزييف والأموال التى جمعها من ضحاياه.
وأكدت معلومات وتحريات إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة قيام "بولس.إ" حاصل على دبلوم تجارة، ومقيم بحى روض الفرج بالقاهرة - سبق اتهامه فى 4 قضايا "نصب"، بإنشاء شركة وهمية فى مصر الجديدة بالقاهرة، متخذاً منها مركزاً لمزاولة نشاطاً فى مجال تزوير المحررات الرسمية وتقليد الأختام الحكومية المنسوبة للعديد من الجهات الحكومية وبيعها لعملائه من راغبى الهجرة للخارج ممن لديهم موانع قانونية تحول دون حصولهم على تأشيرات دخول لدول الإتحاد الاوروبى بطرق مشروعة، حيث قام بتزوير العديد من المستندات "كشوف حساب – شهادات دراسية – شهادات خبرة "، للحصول بموجبها على تأشيرات دخول أو تسفير الشباب إلى العديد من الدول الأوروبية بزعم إلحاقهم بجامعات للدراسة بتلك الدول ومن ثم تهريبهم إلى دول أوروبية أخرى.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم بمقر الشركه، وعُثر بحوزته على "(15شهادة تخرج منسوب صدورها لكليات بجامعات حكومية بعضها خالية البيانات وجميعها ممهوره ببصمة خاتم شعار الدولة "مقلد"، كشف حساب بنكى " مزور بالكامل " وممهور بخاتم البنك "مقلد"، عقد بيع خالى البيانات وممهور بخاتم شعار الدولة "مقلد" ومنسوب صدورة لإحدى الجهات الحكومية، كمية من شهادات الخبرة خالية البيانات منسوبه إلى بعض شركات القطاع الخاص ومعدة للتزوير، كمية كبيرة من المستندات الخاصة بضحاياه، كمية من طلبات الحصول على تأشيرات دخول منسوبة لبعض سفارات الدول الأوروبية، كمية من دفاتر استلام نقدية تفيد تلقيه ماليه بلغت تقريباً500 ألف جنيهاً منذ بداية العام الحالى، 8 جوازات سفر خاصه بضحاياه، 1200 يورو من متحصلات نشاطه، 2 هاتف محمول وجهاز حاسب إلى بفحصهما فنياً تبين احتوائهما على صور للمستندات المضبوطة، فضلاً عن إنشائه موقع إلكترونى احتيالى على شبكة الإنترنت يحمل اسم شركته ونشاطها فى الهجرة للدول الأوروبية)، وبمواجهته اعترف بنشاطه.
