قال الكاتب البريطانى هاورد جاكوبسون، الفائز بـ جائزة مان بوكر 2010، عن رواية "سؤال فينكلر" إن السبب وراء انخفاض مبيعات الرواية فى العالم، يرجع إلى أن المشكلة تكمن فى القارئ، وانحدارًا النقد الدقيق فى عصر وسائل الإعلام الاجتماعية.
ورأى هاورد جاكوبسون أن الرواية لم تمت، بل إن أزمة الرواية فى العالم تكمن فى القارئ الحديث، الذى يبدو أنه بحاجة إلى تعلم القراءة، لأنه يفتقر إلى الانتباه والاستمتاع بالتحدى الفكرى خلال القراءة.
جاء ذلك خلال مشاركة الكاتب البريطانى هاورد جاكوبسون، ضمن فعاليات مهرجان جائزة مان بوكر للرواية، للاحتفال بمرور 50 عامًا على انطلاقها، وأعرب "جاكوبسون" عن أسفه لما أسماه بلغة الانحرافات التى تواجه قارئ اليوم وتراجع النقد الدقيق الذى جاء مع وسائل الإعلام الاجتماعية التعليمية.
وقال هاورد جاكوبسون: إن القول بأن القراءة أشبه بالدراسة لا تعنى أن تكون فعلا قاتلًا، فالتركيز والتمتع ليسا متعارضين، فمن الغريب أنه عندما يكون القارئ نفسه متابعا لرياضة ما فقد يصل إلى مرحلة الشعور الركض فى سباقات الماراثون.
ورأى هاورد جاكوبسون أن الرواية تتمتع بصحة جيدة، مضيفا: أعتقد أن هناك بعض الروايات الرائعة التى يتم كتابتها، ومن الغريب بالنسبة لى أن تبيع هذه الروايات نسخًا أقل وأقل عددًا مما اعتادت عليه ولكن للأسف الشديد هو أن المشكلة تكمن فى القارئ.
وبينما اعترف جاكوبسون بأنه ليس لديه حل لمشكلة انخفاض مبيعات الأدب الخيالى، التى شهدت انخفاضا فى المملكة المتحدة منذ عام 2011، قال إن العلاقة بين القراء والكتب يجب أن تتغير - وليس أنواع الكتب التى يتم كتابتها. وقال "إن أعداد قراء الأدب الجاد تتضاءل، متسائلا: ما الذى يغير ذلك؟ هل سيقع الناس فى حب الشاشة؟ فى النهاية سوف نمرض من ذلك؟ هل سنستعيد قدرتنا على التركيز؟ حتى يتراجع الناس عن حبهم للشاشة، لا أعرف ما الذى سيعيدهم إلى الكتابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة