كشف المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أنه سوف يتقدم بمذكرة إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، من أجل المطالبة فيها باستدعاء الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والعميد عصام النوار، رئيس الاتحاد المصرى للمصارعة، وأبطال المصارعة لحضور اجتماع للجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، لدراسة جميع المشكلات والأزمات التى يتعرض لها أبطال المصارعة المصرية الذين يرفعون علم واسم مصر فى المحافل الدولية على الرغم من ضعف الاعتمادات المالية المخصصة لهم.
وأوضح رئيس لجنة الشباب والرياضة أن أبطال المصارعة يحصلون على رواتب قليلة للغاية، رغم أنهم من الحاصلين على عدد من الميداليات فى دورة ألعاب البحر المتوسط، حيث أن الراتب الشهرى الذى يحصل عليه المصارع المصرى من اتحاد المصارعة يصل إلى 900 جنيه فقط، رغم أن الفرد منهم ينفق مبلغ ما يقرب 5000 جنيه على "الفيتامينات" التى تحتاجها أجسامهم فقط، واصفا هذا التدنى فى الرواتب بأنه "فضيحة".
الأرقام التى يكشف عنها رئيس لجنة الرياضة بالبرلمان، تكشف بلا شك عن فارق شاسع فى الرواتب والمكافآت التى يحصل عليها لاعبو كرة القدم، والمصارعين والتى تصل إلى أضعاف الأضعاف، وبالمقارنة التالية سوف نكتشف هذا الفارق الكبير، فمثلا عنده توقيعه على عقوده انضمامه إلى نادى الزمالك حصل اللاعب عبد الله السعيد على مبلغ 40 مليون جنيه، وهو مبلغ كبير للغاية إذا تم وضعه فى مقارنة مع راتب المصارع الذى استطاع أن يرفع اسم مصر عاليا خلال المشاركة فى دورة ألعاب البحر المتوسط الأخيرة، فضلا عن حصوله على راتب شهرى خلال شهرين فقط عند اتفاقه مع إدارة كوبيون بالوسورا الفنلندى على تقاضى 16 ألف دولار (أى نحو 280 ألف جنيه) نظير اللعب فى صفوفه لمدة شهرين فقط، وذلك عقب أزمة توقيع العقود مع ناديى الأهلى والزمالك فى نفس الوقت، ليكون راتب المصارع خلال شهرين 1800 جنيه، وراتب عبد الله السعيد فى شهرين فقط 280 ألف جنيه.
الأمر كذلك على مستوى الاحتراف الخارجى لكرة القدم، فاللاعب الدولى محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى، وقع على عقود جديدة مع ناديه يحصل بموجب هذا العقد على 200 ألف جنيه استرلينى فى الأسبوع الواحد، ولا يقتصر الأمر على اللاعب محمد صلاح فقط، حيث أنهى نادى إنتر ميلان إجراءات التعاقد مع محمود تريزيجيه نجم المنتخب الوطنى وفريق قاسم باشا التركى لضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، على أن يتم الإعلان الرسمى خلال ساعات، واتفق نادى إنتر ميلان مع بارما على شراء عقد تريزيجيه بنسبة 70% للأول و30% للثانى، على أن يقضى موسمه الأول معارا فى نادى بارما، وسيحصل تريزيجيه على 700 ألف يورو فى الموسم الواحد أى ما يعادل 13.5 ألف يورو أسبوعيا بخلاف الحوافز والمكافآت.
ولا يقتصر الأمر على الاحتراف الخارجى فسوق الانتقالات داخل مصر يشهد طفرة كبيرة فى بيع وشراء لاعبى الكرة، حيث تتخطى الصفقات الملايين، فى حين أن العائد قد يكون قليلا بالنظر إلى نتائج المنتخب القومى فى كأس العالم المقام حاليا فى روسيا، رغم الأجور والمرتبات فى مجال كرة القدم مرتفعة للغاية وتقدر بالملايين، وعلى العكس استطاع العديد من لاعبى الألعاب الفردية مثل المصارعة وغيرها تحقيق التفوق فى دورة ألعاب البحر المتوسط، رغم أن الأجور تقدر بالمئات ولا تتخطى الآلاف، ولذلك يجب أن تكون هناك نظرة جادة تجاه ما قدمه النائب محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة فى مذكرته المقدمة إلى رئيس المجلس.
