فن النميم من الفنون التراثية بمحافظة أسوان، التى تقاوم خطر الإندثار خاصة مع رحيل الكثير من الشعراء المتخصصين فى هذا الفن القديم، وخصص فرع ثقافة أسوان نادى الأدب البادية والنميم ببيت ثقافة كلابشة كل يوم أحد أسبوعيا لفن النميم، وتم توجيه الدعوة لكل محبى الفن والثقافة للإنضمام إلى النادى وكذلك الشعراء والمهتمين للمشاركة فى حضور نادى أدب البادية والنميم.
وقال الشاعر أبو الحسن عبدالهادى، إن فن النميم يعتمد على اللهجة المتعارف بها فى المكان وتنشيط عقل المستمع حتى يدرك مقصد الشاعر والمعنى المراد به.
وأضاف أن فن النميم هو فن سودانى الأصل وانتقل إلى بلاد الصعيد، والنميم نوع من أنواع الفنون فى أسوان وهو يتم فى المناسبات العامة كالأفراح مثلا وهو فن ترجالى لا تصاحبه آلات موسيقية ويعتمد على حضور الذهن ويستخدم نفس اللفظ فى معان متعددة ويبدأ بذكر الله والصلاة على الرسول وقد يتعدد الشعراء فى فن النميم ويلقى دون كتابة وهو وليد اللحظة ويعبر عن إحساس الشاعر وما يدور بخاطره وله تأثير قوى عند الجمهور وهو عبارة عن حلقات مسلسلة يبنى ما يقوله على البيت السابق، ويطلق على المجلس جر النميم مقترحا باحتضان المواهب والحفاظ على هذا الفن من الإندثار.
وقال حسن على، من هواة فن النميم بأسوان إن الفن كاد أن يندثر مطالبا بضرورة إحياء هذا الفن سواء من ناحية الإلقاء أو كفن مصحوب بالعزف والغناء حيث إن جلسات النميم وجلسات آدب البادية لها محبين وجمهور كبير، مطالبا بضرورة التوسع فى نوادى أدب البادية والنميم وذلك بقصور وبيوت الثقافة بأرجاء محافظة أسوان.
ويشاركهم طه سيد من هواة فن النميم بأسوان، ويؤكد أن الفن يعتمد على الإرتجال والبديهة وأن شعر النميم مرتبط إلى حد ما بفن الكف وهو من الفنون الشعبية .
وأضاف حسين يوسف من هواة فن النميم بأسوان، أن هناك جلسات لشعر النميم تتم بشكل محدود فى بعض القرى وعند بعض العائلات فى أسوان حيث يتبارز فيها الشعراء من أجل التنافس فى إبداع أبيات شعر النميم.
الجلسات
جلسات نادى الأدب
شعراء أدب البادية والنميم