أكد اللورد جورج كيرى رئيس أساقفة كانتربيرى الأسبق، وجود حالة من الرهاب الإسلامى فى الغرب، بسبب مبالغة البعض فى التفكير بأن التطرف سببه الإسلام، وبالتالى الأمر يحتاج إلى الحوار، ونفى ذلك.
وأشار كيرى، فى كلمته بالندوة التى نظمها المعهد السويدى بالإسكندرية، بالتعاون مع أبرشية مصر الأنجليكانية مائدة مستديرة لمناقشة "تجديد الخطاب الدينى.. ودوره فى تشجيع الحوار والتسامح والتعايش"، إلى أن الرسوم الكاريكتورية التى أساءت للإسلام، كانت غير مسئولة وأدت إلى كثير من العنف والقتل والتدمير، وأثبتت لكثير من المسلمين أن الغرب لديهم رهاب من الإسلام، وبالطبع كان فى الغرب مبالغة كبيرة من الخوف من الإسلام، وأدى ذلك الى كثير من سوء الفهم عن الإسلام.
وأضاف رئيس أساقفة كانتربيرى الأسبق، أن الغرب لديهم ديمقراطية فى الغرب معتادة على الفصل بين الدولة والدين، ولكن المجتمعات الدينية تحتاج لمعرفة هذا النوع من الفصل.
وأشار كيرى، إلى أن هناك الكثير من المسلمين الآن يعيشون فى الدول الغربية، وسيكونون من رواد المسلمين الذين سيندمجون مع السياسة، ويشكلوا حالة من الإندماج وتلاحم بين كل الأطراف واحترام للآخر.
وقال كيرى: علينا أن نتعلم من دروس الماضى التى انتهت بالحروب، وأن نتجاوز كل الأمور التى تؤدى للقتال، والاتجاه إلى الحوار والتعايش مع بعضنا البعض.
وطالب كيرى بالالتزام بالسلام والتمسك به، فهو محورى ومركزى لليهودية والمسيحية والإسلامية، فكل الأديان مهمة لنا، ولكن لا يجب أن نقتل من أجلها وهو أمر منصوص عليه فى جميع الأديان.