يحذر العلماء من أن مساحات شاسعة من الصين يمكن أن تترك غير صالحة للسكن عند البشر فى نهاية القرن الحالى بسبب موجات الحرارة الشديدة التى تحركها التغيرات المناخية، إذ يعد السهل الشمالى للصين هو المنطقة الأكثر كثافة سكانية فى البلاد، ويعتبر منطقة زراعية رئيسية لتوفير الغذاء لسكان البلاد البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.
ووفقاً لأبحاث جديدة ، فإن المنطقة التى تبلغ مساحتها 1500 ميل مربع (4000 كيلومتر مربع) ستصبح أرضاً قاحلة بحلول 2070، إذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بمعدلها الحالى.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، سيؤدى تغير المناخ إلى مزيج قاتل من الحرارة والرطوبة، مما قد يتسبب فى إنقاص عدد الأفراد الأصحاء فى غضون ساعات.
وحذر العلماء الذين شاركوا فى الدراسة من أنه ما لم تقم الصين، التى تعد أكبر مصدر لانبعاثات لغازات الدفيئة فى العالم، بالحد من مستويات التلوث، فإن ذلك قد يؤدى إلى عواقب وخيمة على سكانها.
توقع علماء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التأثير المدمر لتغير المناخ على المنطقة المكتظة بالسكان فى الصين، والتى تمتد على طول النهر الأصفر.
وبالنسبة للدراسة التى نشرت فى مجلة نيتشر كوميونيكيشنز، صمم الباحثون نماذج لتأثيرات مستويات انبعاث غازات الدفيئة الحالية خلال العقود القليلة القادمة.
ووفقًا للنماذج ، فإن موجات الحرارة الرطبة القاتلة من المتوقع أن تصبح أكثر شيوعًا فى منطقة السهول الشمالية.
وتزيد الرطوبة بشكل كبير من تأثيرات موجات الحر على البشر، حيث أنها تمنعهم من التخلص من الحرارة الزائدة من أجسادهم عن طريق التعرق، وبدون استخدام هذه الوسيلة الطبيعية للتبريد، يمكن حتى للبشر الذين يتمتعون بصحة جيدة والجلوس فى الظل أن يغرقوا ويموتون فى أقل من ست ساعات.