غرفت جثث وعظام الموتى فى مياه الصرف الصحى بمقابر حى الأربعين القديمة بالسويس بسبب إلقاء الأبراج السكنية المجاورة للمقابر لمياه الصرف الصحى بالمقابر، مما تسبب فى غرق المقابر بدون أن يتدخل مسئول من مسئولى المحافظة لوقف غرق مقابر المواطنين داخل مقابر هي الاقدم بالمحافظة.
مقابر الأربعين القديمة بالسويس، يوجد قرار بوقف دفن الجثث بها منذ 15 عاما ولكن القرار لم ينفذ حتى الآن، فمازال الأهالى يقومون بدفن جثث الموتى بها.
وقال علي غريب من سكان حي الأربعين، أنه لا يستطيع النوم لأنه يرى قبر والدته و والدة يغرقه مياه الصرف الصحى ولا يستطيع فعل شيء، مؤكدا أنه يحاول حاليا جمع المال لشراء مقبرة جديدة لوالدة و والدته من اجل نقل والديه اليها بعد أن تعرضوا للغرق بمياه الصرف بعد الوفاة داخل مقابر الأربعين القديمة.
وأكد عبدالرحمن عيد، موظف، أن مشكلة غرق المقابر بمياه الصرف الصحى يعلم أسبابها جيداً مسئولى حى الأربعين وحى السويس لأنهم يعلمون أنه لا توجد شبكة صرف صحى متهالكة وأن العمارات السكنية والمنازل والابراج السكنية يتسرب منها مياه الصرف الصحي ليصل في النهاية الي مقابر الأربعين لتغرق المقابر بمياه الصرف الصحى.
وبمجرد الوصول إلى مقابر حى الأربعين القديم تشاهد أمام الأسوار منهارة ومعظمها مسروق ولا يوجد ما يمنع أي شخص من الدخول الي المقابر في أي وقت، هذا بجانب اتلال القمامة المنتشرة داخل المقابر والتي تكشف ما وصلت اليه المقابر القديمة.
وقال محمد سند، موظف يقيم بالمنطقة السكنية للمقابر القديمة، اننا نشاهد في المقابر القديم مختلف الجرائم التي من الممكن أن يتخيلها انسا والسبب هو الإهمال الكبير من حي الأربعين والتنفيذيين الذين شاهدوا الاسوار تهدم وتسرق الحجارة الخاصة بها ولم يتحرك احد، وبسبب اختفاء الاسوار يقوم كل مجرم يريد ارتكاب جريمة بالدخول الي المقابر القديمة ليرتكب جريمة ودائما نشاهد حملات امنية من الشرطة تدخل الي المقابر القديمة وتضبط مجرمون.
وأشار محمد، أننا دائما نشاهد اشخاص يخرجون من المقابر ويحملون أجوله وفي أوقات اخري نشاهد اخرين يدخلون وهم محملين بأشياء يسيروا بها وبالطبع الجميع يخشي الاقتراب منهم أو توقيفهم وهنا الكارثة أن المقابر القديمة تحولت بالفعل الي ملاذ لكل من يريد إخفاء جرائمه.
ويؤكد سليم نصر من سكان حي الأربعين، أن جميع الأبواب الخاصة بالمقابر القديمة سرقها لصوص الحديد "الخردة"، قائلاً:" الأهالى طالبوا بتدخل المحافظة وإيجاد حل مناسب لأنه ليس من الطبيعى أن تستمر حالة الخوف من الاقتراب من المقابر القديمة على الرغم من وجود مقابر جديدة بطريق السويس – القاهرة".
ومن جانبه، أكد اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، أنه تم ارسال سيارات كسح المياه الخاصة بالصرف الصحى إلى منطقة المقابر وسيتم سحب المياه لأنها الأزمة ولن يتحمل السكان المجاورين للمقابر أى أعباء مالية من أى نوع من أجل سحب مياه الصرف الصحى ونقلها من داخل المقابر.
وأشار المحافظ، أنه يوجد قرار بوقف دفن الموتى فى هذه المقابر وسنتابع وأننا نقوم حالياً بدراسة المشكلة وإيجاد حل عاجل لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة