ينتظر العالم ظاهرة فلكية فريدة يمكن رؤيتها بالعين المجردة وهى سقوط الشهب "البرشاويات" التى يشاهدها المصريون مع باقى النصف الشمالى من الكرة الأرضية بداية من منتصف ليلة الجمعة، وحتى شروق الشمس غدا السبت.. لكن أين تسقط هذه الشهب وكيف لا تصيب حتى الأقمار الصناعية أو تجعلها تسقط فوق رؤوسنا؟ هذا ما نجيب عليه فى التقرير التالى..
فى كل مرة تبدأ فيها أخبار الشهب بالظهور، تأتى أيضا التحذيرات بأن المحطات الفضائية والأقمار الصناعية فى خطر، بل أن كوكب الأرض انطلق منه أكثر من 8 آلاف قمر صناعى، لم يحدث أن أصيبت بالشهب على الإطلاق باستثناء حادثة واحدة سجلها موقع "نيتوراما" الذى وثق حادث اصطدام شهب بالقمر الصناعى أوليبوس فى أغسطس 1993، وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية فإن الاصطدام كان غير متوقعا وبالحظ السيئ فقط للقمر الصناعى الخاص بالاتصالات حيث أصيب بشهاب واحد تسبب فى تعطيل واحد من أنظمة خلايا الطاقة الشمسية التى يعمل بها القمر فتسبب فى أضرار له لكن لم يدمره.
وبحسب موقع "سبيس اكسبلور بيتا" فإن الفكرة التى لدى أغلب الناس عن الشهب تجعلهم يتخيلونها فى حجم أحجار كبيرة تسقط على الأرض بينما الواقع فإنها تصطدم بالغلاف الجوى وتحترق ولا يدخل الكرة الأرضية منها سوى قطع صغيرة كحبات الرمل أو أكبر بقليل وبالتالى لا تؤثر علينا فى سطح الأرض.. كذلك لا تقتل أى شخص لأنه الأجزاء الصغيرة التى تسقط على الأرض غالبا ما تسقط فى المحيطات حيث إن 75% من كوكب الأرض هو مسطحات مائية وليس أرض مأهولة.
أما الشهب الكبيرة فهى لا تسقط على الأرض وغالبا لا نراها بالعين المجردة لأنها تتحرك بعيدا عنا ولا يتم رصدها سوى بالأقمار الصناعية التى تبدو أمامها كأحجار مسافرة فى الفضاء بعيدا عن الأقمار الصناعية.
والشهب التى نراها بالعين المجردة تكون على بعد مئات الكيلومترات عنا وليست فوقنا مباشرة.. وبحسبة بسيطة فإن الشهب التى تدخل الأرض ونراها لامعة تكون فى حجم حبة الرمل تمر بسرعة 31.400 كيلو متر مرة واحدة فى الدقيقة وقت ذروة سقوطها لذا احتمال أن تصيبنا قليل للغاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة