وصل قبل قليل البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتشييع جثمان الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبو قرقاص.
وكان عدد كبير من الرهبان من أديرة الملاك ميخائيل والعذراء وجبل الطير وأبو فانا والأنبا صموئيل، وأساقفة ومطارنة وقساوسة من المطرانيات السبع وهي أبو قرقاص والمنيا، ملوى، ديرمواس، سمالوط، مطاي، بني مزار، ومغاغة والعدوة، وآلاف الأقباط توافدوا للمشاركة في وداع الأنبا أرسانيوس، مطران المنيا، وسادت حالة من الحزن الشديد بين الشباب والفتيات.
وشهدت مدينة المنيا إجراءات أمنية مكثفة، تم خلالها غلق شارع الجمهورية في قلب المدينة، وتحويل مسار السيارات لشوارع جانبية، وذلك قبل وصول البابا تواضروس، لترأس صلاة الجنازة علي جثمان الأنبا، كما شهدت الشوارع المحيطة بكنيسة الأمير تادرس استنفارا أمنيا كبيرا وانتشارا للقوات بمحيطها والشوارع المؤدية لها، وتابعت قيادات الأمن بإشراف اللواء مجدي عامر، مدير الأمن، والعميد مجدي سالم مدير مباحث المديرية، الوضع الأمني وملاحظة الحالة بجميع الخدمات المعينة، وتعين أفراد من المرور لتنظيم الحركة وعدم حدوث زحام حول المطرانية والكنيسة.
يذكر أن المطران المتنيح من مواليد 21 من شهر أغسطس من عام 1928، وحصل علي درجة البكالريوس في الهندسة عام 1951، بجانب حصوله علي درجة البكالريوس في العلوم "اللاهوتية" من الكلية "الإكلريكية" عام 1954، وترهب بدير السريان في 14 أبريل من عام 1958، وانتقل بعد عدة سنوات من ترهبه لدير البرموس، الذي تولي رئاسته لفترة زمنية طويلة بعد نواله درجة الأسقفية كأسقف للمنيا وأبوقرقاص.
وسمى المطران الراحل أسقفا بيد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، في 13 من يونيو من عام 1976، وفي حبرية البابا شنودة الثالث نال درجة مطران.
والمطران الراحل يعد شيخ مطارنة مصر، وشاركه بالخدمة في مطرانية المنيا وأبو قرقاص عدد من أهم آباء ورموز الكنيسة منهم الأنبا كيرلس، مطران ميلانو الراحل والذي شغل منصب النائب البابوي لأوروبا لعدة سنوات قبل رحيله، بالإضافة للأنبا مكاريوس، الأسقف العام صاحب الشعبية والمواقف التاريخية العديدة، والأنبا مكارى، أسقف شبه جزيرة سيناء الراحل.