"أوصل لهدفك وحققه حتى لو كان حلم بتحلمه".. فعلى الرغم من انتشار عمليات تكميم المعدة وإزالة الدهون التى ينساق وراءها عدد كبير من مرضى السمنة، إلا أن هناك فئة كبيرة منهم استطاعوا بعزيمتهم وإصرارهم أن يحققوا حلمهم والوصول للوزن المناسب دون تدخل جراحى.
ولأن البنات ألطف وأشجع الكائنات، ينشر "اليوم السابع" قصصًا وحكايات البنات قبل وبعد الدايت، وعزيمتهن فى تحقيق الهدف والوصول للوزن المناسب.
الرياضة والجيم أصدقائى فى رحلة التخسيس
سارة والدايت
"كل ما أدخل محل يقولولى مفيش لبس مقاسك عشان كد قررت أخس".. هو ملخص حكاية سارة الفتاة العشرينية التى استطاعت أن تهزم السمنة دون تدخل جراحى، فقط بالعزيمة والإصرار.
وقالت سارة لـ"اليوم السابع"، الرياضة والرجيم أصدقائى فى رحلة التخسيس، فكان وزنى 110 والحمد لله قدرت أوصل لـ72 كيلو بالنظام الغذائى والرياضة فقط، فنظرات الناس بسبب وزنى كانت تشعرنى بالضيق والحرج دائمًا وجعلتنى أبحث عن كل طرق التخسيس فى أسرع وقت فلجأت بتناول بعض الأدوية لإنقاص الوزن ولكن للأسف أثرت على صحتى النفسية والبدنية وأصيبت بالاكتئاب وزيادة شديدة فى إنزيمات الكبد.
سارة
وتابعت: "اتجهت بعد ذلك لطبيب سمنة ونحافة واتبعت نظامًا غذائيًا للتخسيس مع المواظبة على ممارسة الرياضة يوميًا حتى وصلت لوزنى الحالى 72 كيلو، ومع الوقت تعودت على تناول الطعام الصحى الخالى من الدهون والذى يعتمد على الخضراوات والفواكه وممارسة الرياضة.
ونصحت سارة مرضى السمنة، الإرادة والعزيمة هى السبب فى تحقيق أى هدف، فالرحلة ممكن تكون طويلة وستأخذ وقت ومجهود بس النتيجة أكيد حلوة، لازم يكون عندنا أمل ونحافظ على صحتنا لأن السمنة أضرارها كثيرة جدًا، وانصح بعدم الاستعانة بعمليات تكميم المعدة لأن مشاكلها وأضرارها كثيرة ونتائجها غير مضمونة.
وأنهت كلامها، على الرغم من الكلام الكثير الذى سمعته من الناس وهو "انتى مش هتخسى، انتى مصدقة نفسك، صعب تنزلى كل الوزن ده"، لكن الحمد لله حققت هدفى وأثبت لهم أنى استطيع أن أقوم بكل ذلك دون تناول أدوية أو اللجوء لعمليات تكميم المعدة، فقط بالإرادة والرياضة والأكل الصحى، يستخدم الطبيب أسلوب إقناع المريض بنتائج العملية الإيجابية ولكنها قد تكون نتائج عكسية تؤثر على الصحة النفسية للمريض وتصدمه بالواقع.
سارة قبل وبعد
اتصدمت من وزنى وقررت أتحدى نفسى
لم تكن نظرات الناس أو كلماتهم هى الأسباب التى دفعت منى لإنقاص وزنها ولكن الصدفة والصدمة كان لهما تأثير كبير عليها، وقالت منى لـ"اليوم السابع" إن وزنها قد تخطى الـ100 كيلو ولكنها لم تشعر بذلك، فكانت تشعر بضيق فى التنفس وصعوبة فى شراء الملابس ولن تدرك حجم الخطر التى وصلت له، وبالصدفة صدمها الميزان عندما وجدت وزنها أكثر من 100 كيلو ومن هنا بدأت الرحلة.
وقالت منى: "عندما اكتشفت وزنى قررت أن أتابع مع طبيب سمنة ونحافة وخصوصًا أن ملامح وجهى أصبحت أكبر من سنى الحقيقى ووجدت صعوبة فى شراء الملابس المناسبة لسنى، ومن هنا قررت أن أنقص وزنى واهتم بصحتى.
الرجيم وبرامج التليفزيون وصالات الجيم هى الطرق التى لجأت إليها منى لإنقاص وزنها، واستطاعت من خلال ذلك إنقاص 5 كيلو فى أسبوع واحد.
وعن حياة منى بعد الدايت قالت: أنقصت وزنى أكثر من 30 كيلو وشكلى اختلف جدًا وبقيت أصغر من سنى وكل الناس كانت تقول لى شكلك بقى حلو، والحمد لله قدرت اشترى الملابس اللى تناسب عمرى، ومع التعود بدأت أحب الطعام الصحى وممارسة الرياضة وحتى الآن اذهب للجيم ولكن أصادف نظرات استغراب ممن حولى ويسألونى دائما: "انتى مش خسيتى جاية تانى ليه؟" وتكون إجابتى عليهم دائما: "جيت عشان مش عاوزة اتخن تانى".
فالسمنة من أخطر الأمراض التى تؤثر على الصحة النفسية والجسدية وتعرضنا لمشاكل عديدة لذلك لا بد من الاهتمام بصحتنا ورشاقتنا وذلك بالإرادة والإصرار.
هبة
قالولى مش هتتجوزى يا بكابوزا وخسيت 40 كيلو
"انتى عمرك ما هتتجوزى يا بكابوزا" هى الكلمات التى بثت فى هبة الإرادة والعزيمة فهى واحدة من الفتيات اللواتى استطعن التغلب على نظرات الناس بسبب وزنها الزائد ولتخلص منها وإنقاص وزنها من 125 كيلو لـ 85 دون تدخل جراحى.
هبة ريحان
وقالت هبة لـ"اليوم السابع": حياتى كانت صعبة وبائسة كنت أواجه صعوبة شديدة فى شراء الملابس وفى الصلاة والركوع وكان شكلى أكبر بكثير من عمرى ، لذلك قررت أن أواجه العالم وأساعد نفسى وأغيرها بإنقاص وزنى عن طريق الرياضة والنظام الغذائى الصحى.
هبة بعد وقبل
وأضافت: "عرفت كمية السعرات الحرارية فى جسمى وبدأت فى الرجيم والرياضة ورفع الأوزان حتى وصلت لـ85 كيلو وجسمى بقى شكله حلو وبقى مناسب لعمرى، والحمد لله حتى الآن أواظب على الرياضة والطعام الصحى، وقدرت اتغلب على نظرًا الناس وكلامهم عليا.
استشارى نفسى: الإرادة والعزيمة هما أسباب النجاح
وعن العامل النفسى لعزيمة الفتيات وإرادتهن للتغلب على السمنة قال الدكتور محمد هانى استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، جميع أطباء السمنة والنحافة يصفون نفس الأطعمة والنظام الغذائى للرجيم ولكن بعض المرضى ينقص وزنهم والبعض الآخر لا يتأثر، وهنا يكون السر فى العزيمة والإرادة والتحدى وخصوصًا عند الفتيات اللاتى يردن أن يتغيرن وينقصن وزنهن فالسمنة تؤثر على أنوثتهن وجمالهن وتقلل من فرص الزواج والعمل والحياة عمومًا كما أنها تعطيهن شكل أكبر من شكلها.
وأضاف:" فضلاً عن ذلك نظرات المجتمع قد تؤثر على نفسيتهن، وذلك على حسب كل فتاة فالبعض منهن يستسلمن للأمر الواقع والبعض الآخر يخترن التحدى والعزيمة ويغيرن من أنفسهن فالصدمات تستطيع أن تغير الإنسان وتبث فيه العزيمة والإرادة.
عدم وعى المواطنين سبب السمنة
وقال الدكتور رضا مرسى أستاذ التغذية والأطعمة بمركز البحوث الزراعي، أن الوزن المثالى نستطيع أن نحسبه عن طريق طول الشخص، ويكون الوزن ناتج عن زيادة السعرات الحرارية فى الجسم وبالتالى تتراكم الدهون فى أماكن متفرقة مثل الأرداف والبطن والذراعين، وهنا تسبب السمنة أمراضًا عديدة مثل مرض السكر والسمنة وتصلب الشرايين وانخفاض فى معدل الأداء الاقتصادى للجسم.
وأضاف: "عمليات تكميم المعدة وغيرها من العمليات الأخرى التى تساعد على إنقاص الوزن تسبب أضرارا صحية، ولكن يعتبر النظام الصحى وممارسة الرياضة أفضل الطرق لإنقاص الوزن، وذلك بالبعد عن الأطعمة التى تحتوى على سعرات حرارية عالية مثل الأطعمة الدسمة والمشروبات الغازية والاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه.
وتابع: "عن طريق السعرات الحرارية نستطيع ضبط الوزن فعلى سبيل المثال السكريات بها 4 سعرات حرارية ولكن للأسف لا يوجد لدينا وعى كافٍ ولا برامج توعية للحد من السمنة عن طريق تحذير المواطنين بخطورة السمنة، فبعض المنتجات مكتوب عليها نسبة السعرات الحرارية ولكن لا يهتم المواطنون بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة