تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددا من القضايا أبرزها مخاوف بشأن أمن الطيران الأمريكى بعد حادث سياتل واستمرار أزمة النقاب فى بريطانيا بعد تحولها لمعركة سياسية.
الصحف الأمريكية
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الصين تراجعت عن القيود الصارمة التى فرضتها على الإنجاب طيلة عقود، ذلك فى ظل تنامى متوسط الأعمار.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد ثلاث سنوات من التخلى عن سياسة الطفل الواحد والسماح للأزواج بإنجاب طفلين، بدأت الحكومة الصينية الاعتراف بأن جهودها لرفع معدل المواليد فى البلاد تتعثر بسبب قرار الأزواج ضد إنجاب مزيد من الأطفال.
ويسارع المسؤولون فى الصين الآن إلى ابتكار طرق لتحفيز طفرة المواليد، مدفوعين بالقلق من أن تؤدى الأزمة الديموغرافية التى تلوح فى الأفق إلى تهديد النمو الاقتصادى وتقوض الحزب الشيوعى الحاكم وزعيمه شى جين بينج.
ومن جانبها، تابعت صحيفة "واشنطن بوست" حادثة اختطاف موظف لطائرة ركاب من مطار سياتل وتحطمها بعد الإقلاع، وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث زاد من المخاوف المتعلقة بوجود ثغرات فى أمن الطيران الأمريكى، ولفتت إلى أن بعض الأشخاص التقطوا صورا بهواتفهم للطائرة وهى تطير فى حلقات وتعرجات برفقة مروحيات من طراز إف 15 ظنا منهم أنه عرضا جويا.
ونقلت الصحيفة عن المفتش العام السابق بوزارة النقل الأمريكية مارى شيافو قولها إن الكونجرس يسعى بالفعل إلى تشديد فحص موظفى المطار وربما يصبح أكثر إلحاحا الآن.
ودعت صحيفة بارزة تصدر فى ولاية بوسطن الأمريكية، إلى إصدار افتتاحيات على مستوى وطنى لاتخاذ موقف تحريرى منسق من هجمات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الإعلام، ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن مارجورى بريتشارد، نائبة مدير تحرير صحيفة بوسطن جلوب، قولها "لسنا عدو للشعب"، مشيرة إلى وصف ترامب الدائم للصحفيين بهذا الأمر.
وأعتاد الرئيس الأمريكى الشكوى من التغطية الإعلامية غير العادلة له ولإدارته، بحسب مزاعمه، وقد ألقى خطابات متكررة وتغريدات تندد بما يصفه "الأخبار المزيفة" والمصادر الملفقة، وفى أعقاب قمته فى سنغافورة مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ أون، هاجم ترامب ما وصفه بالأخبار المزورة، وقال إنها "أكبر عدو فى بلادنا".
وتواصلت "جلوبال بوست" مع مجالس تحرير الصحف فى أنحاء الولايات المتحدة لنشر مقالات افتتاحية، الخميس، تشجب فيها ما وصفته الصحيفة بأنه "حرب قذرة ضد الصحافة الحرة"، بغض النظر عن الميول السياسية للمنشورات المعنية.
من ناحية أخرى، اهتمت مجلة "نيوزويك" بإعلان النرويج أنها ستجرى اختبارا على برنامج "هيروين" مجانى من أجل مساعدة بعض مواطنيها المدمنين على هذا المخدر.
وقالت المجلة إن النرويج لديها واحدة من أعلى معدلات تعاطى المخدر فى أوروبا، حيث أن 81 من كل مليون شخص يموتون بسببه فيها، وفقا لمراكز المراقبة الأوروبية للمخدرات والإدمان عليها، وتأتى النرويج بعد إستونيا التى تؤدى جرعات المخدرات الزائدة فيها إلى وفاة 132 من كل مليون شخص، بينما تشهد السويد وفاة 22 من كل مليون شخص لنفس السبب.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، فإن وزير الصحة النرويجى كتب على صفحته على فيس بوك يقول "نأمل أن يقدم هذا حلا ويقدم نوعية أفضل للحياة لبعض المدمنيين الذين لا يمكن الوصول إليهم اليوم والذين لا تقدم لهم البرامج الخاصة بهم حاليا المساعدة الكافية"، وأعلنت الحكومة النرويجية أنها ستبدأ البرنامج فى المستقبل القريب.
الصحف البريطانية
ووصفت صحيفة "صنداى تايمز" ما يحدث من جدل سياسى فى بريطانيا بسبب النقاب بأنه "حرب فى مجلس الوزراء البريطانى"، حيث يرفض أربعة وزراء اتجاه قيادة الحزب بالتحقيق مع جونسون.
واعتبرت أن رئيسة الوزراء وضعت سمعتها فى خطر من خلال مطالبة جونسون بنزع فتيل الخلاف عن طريق الاعتذار، موضحة أن الخلاف تصاعد الليلة الماضية مع عودة جونسون إلى البلاد من إجازة في إيطاليا، مع مزاعم أن عددا من النواب يستعدون لرفع رسالة إلى لجنة 1922 في مجلس العموم، مطالبين بتصويت على حجب الثقة عن رئيسة الوزراء تيريزا ماى.
100 دائرة انتخابية فى بريطانيا تتحول لدعم البقاء فى الإتحاد الأوروبى
كشف تحليل جديد لاستطلاعات الرأى اليوم الأحد، أن أكثر من 100 دائرة انتخابية دعمت الخروج من الإتحاد الأوروبى فى استفتاء عام 2016 ستصوت للبقاء فى التكتل الأوروبى الآن.
وتشير النتائج، التى حصلت عليها "صحيفة الأوبزرفر" البريطانية، إلى أن معظم المقاعد فى إنجلترا واسكتلندا وويلز تحتوى الآن على غالبية الناخبين الذين يريدون البقاء فى الاتحاد الأوروبى، ومن بين الدوائر التى يتبين أنها تحولت من الخروج للبقاء دائرة وزير الخارجية السابق بوريس جونسون فى "أوكسبريدج وساوث رويسليب"، ومايكل جوف "سارى هيث" ومقاعد البرلمانيين الموالين لحزب العمال البريطانى فرانك فى "بيركينهيد" وجراهام سترينجر فى "بلاكلى وبروتون".
وستزيد النتائج من الضغط على زعيم حزب العمال جيريمى كوربين لإعادة النظر فى رفض الحزب تقديم دعمه لاستفتاء ثان حول عضوية الاتحاد الأوروبى.
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأى تشير بشكل منتظم إلى تقدم قوى للبقاء بين ناخبى حزب العمال، إلا أن غالبية الدوائر الانتخابية التابعة للحزب دعمت "البريكست" فى عام 2016 ، تاركةً استراتيجيى الحزب حذرين من أى اقتراح قد لا يحقق الانسحاب.
الصحافة الإيطالية والإسبانية
وزير إيطالى سابق يشرح أسباب تراجع الليرة التركية
قال وزير إيطالى سابق، إن تراجع الليرة التركية سببه "سلطوية" الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورغبته فى بسط نفوذه على جميع السلطات الاقتصادية فى بلاده، محذرا من "النعرة الوطنية المتطرفة" للائتلاف الثنائى الحاكم فى إيطاليا.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية، فقال وزير الإدارة العامة والابتكار السابق فى حكومة سيلفيو برلسكونى الأخيرة ريناتو برونيتا، "على نائبى رئيس الوزراء لويجى دى مايو وماتيو سالفينى متابعة عن كثب ما يجرى فى تركيا حاليا، الليرة التركية فى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار، وسط هروب غير مسبوق للمستثمرين الأجانب من تركيا".
وأضاف برونيتا النائب بمجلس النواب الحالى عن حزب برلسكونى، أن "سطوة الرئيس أردوغان ونيته المعلنة للسيطرة على جميع السلطات الاقتصادية فى البلاد أخافت المستثمرين الأجانب الذين يفرون، مشكلين بذلك مخاطر انتقال عدوى الأزمة التركية إلى الأسواق الناشئة ودول جنوب أوروبا بما فيها إيطاليا.
وأوضح "بالطبع ردة فعل الأسواق كانت فورية"، مشيرا إلى تراجع بورصة ميلانو وأسهم يونيكريديت (المصرف الإيطالى الأكبر استثمارا فى تركيا) بنحو 4%.
وحذر برونيتا من "حالة عدم اليقين الناتجة عن التغيرات المستمرة فى السياسة الاقتصادية الإيطالية"، وقال "الحكومة لا تتكلم بصوت موحد ووزير الاقتصاد جيوفانى تريا (تكنوقراط) مجبر باستمرار على نفى البرامج الاقتصادية الفرعونية والمناهضة لأوروبا المعلنة من الائتلاف الحاكم".
رئيس فنزويلا يتهم رئيس كولومبيا السابق بإصدار أمر اغتياله والهجوم عليه
قال رئيس فنزويلا ، نيكولاس مادورو، إن الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس هو من أصدر أمر اغتياله والهجوم عليه السبت الماضى فى كاراكاس.
ووفقا لصحيفة "الأونيبرسال" الفنزويلية فقال مادورو "الرئيس السابق خوان مانويل سانتوس هو من أصدر الأمر لإعداد العمل الإرهابى لقتلى" .
وبحسب مادورو، فإن سانتوس تصرف بالتنسيق مع الرئيس السابق للجمعية الوطنية (AN)، خوليو بورخيس "الذى يتلقى الأوامر والموارد والدعم اللوجستى والدعم والخطة"، على حد قوله.
ومن ناحية آخرى، قال مادورو، "بعض المجرمين والإرهابيين ذهبوا إلى بيرو، فى محاولة للاختباء والعثور على نوع من الحماية، أنا أدعو السلطات البيروفية، للقبض عليهم وتسليمهم".
وأضاف، أن وزارة الخارجية الفنزويلية، دخلت بالفعل فى اتصالات بهذا الصدد مع السلطات البيروفية، وفى نفس الوقت، لا يعتقد مادورو، بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سيقوم بتغطية المجرمين، على الرغم من أنه قال، إنه وعلى وجه التحديد فى ميامى، جرى تفعيل واحدة من الطائرات المسيرة التى انفجرت بجوار المنصة الرئاسية فى كاراكاس، السبت الماضى.
وقال الزعيم الفنزويلى: "رغم كل التناقضات مع ترامب، لا أعتقد أنه سيدافع عن القتلة فى بلاده".
وكان وزير الاتصالات والإعلام فى فنزويلا خورخى رودريجيز، أكد أن الهجوم على مادورو، أصاب 7 من رجال الحرس، فى حين لم يصب الرئيس بأذى، واتهم مادورو المعارضة والرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس، بتدبير محاولة الاغتيال، وزارة الخارجية الكولومبية نفت الضلوع فى الحادث.
الصحافة الإيرانية..
ائتلاف "إيرانى تركى روسى" يتصدى لعقوبات ترامب
تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الأحد، موضوعات متنوعة على الصعيدين المحلى والدولى، وفى مقدمتها تعليمات المرشد الأعلى لمعاقبة المفسدين الاقتصاديين عبر إجراءات قانونية ناجزة وعادلة، فضلا عن تأييد مجلس صيانة الدستور القيام بإجراءات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب عبر إصلاح وسن قوانين داخلية.
وعلقت الصحف على إجراءات مكافحة غسيل الأموال، ففى صحيفة "ستاره صبح" المنتمية للتيار الاصلاحى، اعتبرتها "خطوة للأمام"، نحو إدخال استثمارات للبلاد، واعتبرت صحيفة "همشهرى" التابعة لبلدية طهران أنها خطوة أولى للخروج من الحصار المصرفى المفروض على إيران، وخروجها من القائمة المالية السوداء، معتبرة أن تصويت البرلمان على 3 لوائح لإصلاح قانون مكافحة غسيل الأموال والانضمام لمجموعة عمل مكافحة الإرهاب والجرائم قادر على إخراج النظام المصرفى الإيرانى من الحصار المالى والبنكى وربط البنوك الإيرانية مجددا بالبنوك الدولية.
وعلى الصعيد الدولى ناقشت بعض الصحف العقوبات الأمريكية على حلفائها روسيا وتركيا، ونشرت صحيفة "افتاب يزد" صورة تجمع كلا من الرئيس الروسى فيلادمير بوتين والرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحسن روحانى، وتساءل التقرير" روسيا وإيران وتركيا هل قادرين على حل مشكلات بعضهم البعض؟"، وكتبت على الصورة ائتلاف مناهض للعقوبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة