استعرض موقع "ذا دايلى بيست" الأمريكى أهم المواقع المسيحية القديمة فى مصر من كنائس وأديرة.
وقال الموقع، إنه على الرغم من أن مصر تشتهر بالأهرامات ووادى الملوك، لكن لو كنت مسيحيا أو بحاجة للابتعاد لفترة عن الهيلوغريفية، فإن هناك الكثير من تاريخ الكتاب المقدس محفور فى أرض الفراعنة، فمصر واحدة من أكثر المواقع المذكورة فى الإنجيل، وكانت موقع عبودية وتحرر بنى إسرائيل، والمكان الذى بحث فيه البطاركة عن المساعدة خلال المجاعة، وفيها ولد موسى، إليها لجأ المسيح من هيرودس.
ففى إنجيل متى، هربت العائلة المقدسة إلى مصر من ملك اليهود هيرودوس ومذبحته التى أمر فيها بذبح كل أطفال بيت لحم عندما علم بميلاد المسيح، وأشار الموقع إلى أنه رغم ما يثيره البعض من شكوك حول رحلة العائلة المقدسة إلا أنه منذ القرن الرابع بدأت الأدلة على وجود كنائس وأضرحة مكرسة لسد الثغرات فى هذه الفترة من حياة المسيح.. فكيف وصلت العائلة إلى مصر وأين مكثوا وماذا أكلوا.
والإجابات على هذه الأسئلة يمكن العثور عليها فى علم الآثار والأدب والمواقع الدينية فى مصر التى تعود للعصر الرومانى، فحتى يومنا هذا يستطيع الحجاج زيارة كنيسة القديسين سيرجيوس وياخوس المعروفة أيضا بكنيسة أبو سرجة فى القاهرة، وتعد واحدة من أقدم الكنائس المسيحية القبطية فى العالم، ويقال إنه تم بنائها فى المكان الذى استراحت فيه مريم العذراء ويوسف بعد رحلتهما الطويلة إلى بر الأمان فى مصر، وفى القاهرة أيضا الكنيسة المعلقة التى تتميز بتاريخها المعمارى ومجموعة واسعة من الأيقونات.
ويشير الموقع الأمريكى إلى أن مصر هى مهد الرهبنة، حيث بدأ فى القرنين الثالث والرابع المسيحيون يميلون إلى التقشف والوجود المقدس الذى يقربهم من الله، وكان حلهم الفرار إلى الصحراء، ومن أول من فعل هذا القديس انطونيوس وهناك كهف له فى جبال البحر الأحمر.
وتطور بمرور الوقت أشكالا أكثر تنظيما من الرهبنة فى مصر، ويجد فى منطقة وادى النطرون أربعة أديرة، وإلى جانب هذا هناك دير سانت كاترين فى سيناء.