عاودت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الأحد، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى الخاصة.
وقال شهود عيان إن الاقتحامات تجرى من باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وتنفذ جولات مشبوهة فى المسجد المبارك، وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس تلمودية داخله.
يذكر أن باب المغاربة (أحد أبواب المسجد الأقصى) هو أقرب الأبواب إلى حائط البراق، وهو جزء من حارة المغاربة، وهى من أشهر الحارات الموجودة فى البلدة القديمة بالقدس، ويرجع جزء من شهرة الحارة إلى إقدام إسرائيل على تسويتها بالأرض بعد احتلال القدس عام 1967، حيث حولتها إلى ساحة سمتها "ساحة المبكى" واستولت عليها لليهود عند حائط البراق ليؤدوا فيها صلواتهم التلمودية.
وتهدف الاقتحامات شبه اليومية للأقصى إلى تنفيذ مخطط التقسيم الزمانى والمكانى للمسجد كما تم فى الحرم الإبراهيمى بالخليل جنوب الضفة الغربية قبل 24 عاما، عندما قررت إسرائيل اقتطاع أكثر من نصف المسجد وتخصيصه للمستوطنين مع إغلاقه تماما أمام المسلمين أثناء الأعياد اليهودية.
من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأحد، 9 فلسطينيين من محافظتى رام الله والخليل بالضفة الغربية.
وذكر نادى الأسير الفلسطينى فى بيان اليوم أن قوات الاحتلال اعتقلت 7 مواطنين من رام الله، واثنين من بلدة حلحول شمال الخليل.
فى سياق آخر، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن 4 أسرى يقبعون فى معتقل "إيشل" يعانون من أوضاع صحية سيئة للغاية، نتيجة لتعرضهم لإهمال مقصود من قبل إدارة وأطباء سجون الاحتلال.
وأشارت الهيئة إلى أن الأسير عزام شلالدة (23 عاما) من بلدة سعير فى الخليل مصاب بتسع طلقات فى يده وكتفه ورقبته، حيث لا يزال يعانى من آثار الاصابة حتى الآن، ويشتكى أيضا من مشاكل فى عينه اليمنى، وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية فيها، إلّا أن إدارة معتقل "إيشل" تماطل فى تحويله لإجراء الفحوص الطّبية والخضوع للعملية.
وأضافت أنه جرى مؤخرا نقل الأسير ياسر ربايعة (44 عاما) من مدينة بيت لحم إلى مستشفى "سوروكا" لاستئصال القولون، علما أنه مصاب بالسرطان، وقد تفاقم وضعه الصحى جراء مماطلة إدارة معتقلات الاحتلال فى تقديم العلاج اللازم له.بينما يمر الأسير ياسر الطروة (21 عاما) من بلدة سعير بوضع صحى صعب، فهو يعانى من عدة مشاكل صحية، وذلك بعد اصابته بسبع رصاصات أثناء اعتقاله، وعلى إثرها تم استئصال إحدى الكليتين والمرارة، ولا يزال يشتكى من وجود رصاصة فى رجله اليمنى، وهو بحاجة إلى متابعة طبية فائقة.
ووأشارت إلى أن الأسير راغب عليوى (41 عاما) من مدينة نابلس يعانى من مشاكل فى القلب، وقد أجريت له عملية قسطرة مرتين، لكن إدارة معتقل "إيشل" تماطل فى توفير العناية الطبية اللازمة لحالته الصحية.
من جانبه، يواصل الأسير ضرار أبو منشار (39 عاما) من سكان مدينة الخليل، اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الرابع عشر على التوالى، احتجاجا على استمرار تجديد اعتقاله الإدارى (بلا تهمة أو محاكمة) منذ أكثر من عام.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن الأسير أبو منشار القابع فى سجن "عوفر" حاليا، يعانى من هبوط بالوزن، ومن آلام بالمفاصل، وهزل عام وألم بالخاصرتين، وأوجاع بالكلى.
وأوضحت أن ابو منشار اعتقل بتاريخ 9/6/2017 بعد اقتحام منزله، وتفتيشه، وبعد أسبوع أصدرت محكمة الاحتلال بحقه قرارا إداريا مدته ستة أشهر، وقبل أن تنتهى المدة تم تجديد الأمر الإدارى بحقه لمرة ثانية ثم ثالثة، ليكون قد أمضى فى الاعتقال الإدارى حتى الآن 13 شهرا.
يذكر أن أبو منشار، أسير سابق اعتقل عدة مرات، وأمضى فى سجون الاحتلال ما يزيد عن ثمانى سنوات، 4 منها قضاها فى الاعتقال الإدارى.