شهدت العاصمة البوروندية "بوجمبورا" منذ قليل تسلم وزير البيئة والزراعة والثروة الحيوانية البوروندى رئاسة الدورة الـ 27 للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء المياه التابع لمبادرة حوض النيل من وزير المياه والرى والكهرباء الأثيوبى، وذلك وفقاً لترتيب الحروف الأبجدية.
وتشارك مصر فى الاجتماع الوزارى بوفد برئاسة الدكتور أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل، بالإضافة إلى وزراء السودان وإثيوبيا والكونغو الديمقراطية وكينيا ورواندا وجنوب السودان، وتنزانيا وبوروندى وأوغندا وممثلى شركاء التنمية " المانحيين" برئاسة البنك الدولى.
وتناقش الاجتماعات التى تسغرق يومين سبل الإدارة التعاونية وتطوير الموارد المائية المشتركة لحوض النيل، وذلك للمساهمة فى تحسين حياة مواطنى منطقة حوض النيل، بجانب بحث سبل التمويل وخطة عمل تعبئة الموارد لمشروعات التعاون المشترك، واعتماد خطة العمل السنوية والميزانية والوثائق التى تدعم استراتيجية التعاون المشترك للخمس سنوات القادمة وكذلك آليات الاحتفال العام القادم بمرور 20 عامًا على تأسيس المبادرة فى 22 فبراير 1999، والذي يتواكب بيوم النيل السنوى الذى تحتفل به الدول الأعضاء بالمبادرة على المستوى الإقليمى كل عام بإحدى الدول.
وأشار وزير البيئة والزراعة البوروندى خلال مؤتمر صحفى إلى أن "بوروندى ستستفيد من العمل مع بقية دول حوض النيل، ونحن بالفعل نشهد ثمار هذا التعاون"، حيث سلط الضوء على المشروع الكهرومائى لوحدات شلالات المياه الإقليمية Rusumo البالغ 80 ميغاوات، والذى سيوفر 27 ميجاوات إضافية من الطاقة الكهرمائية المتجددة إلى بوروندى، لافتا إلى أن 49.39% من إجمالى مساحة بلاده تقع فى حوض النيل، ويعيش 58.8% من سكانها داخل الحوض، مشيرا إلى أن بلاده وقعت على اتفاقية عنتيبى" اتفاق إطار العمل التعاونى فى 28 فبراير 2011".
ومن المعروف أن المجلس الوزارى لدول حوض النيل أعلى هيئة فى مبادرة حوض النيل، لاتخاذ القرار ورسم السياسات، ويتألف من 20 مسئولاً حكومياً كبيرا، اثنان من كل عضو من الأعضاء، فيما تعد مبادرة حوض النيل شراكة حكومية دولية.