أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوى ليس للأمن القومى المصرى فحسب؛ وإنما لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وقال الرئيس السيسى، فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره اليمنى بقصر الاتحادية اليوم: "نرفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، أو حرية الملاحة فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
وأشار السيسي، إلى أن مصر تؤكد دائما التزامها الأصيل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه، ودعمها المتواصل للحكومة الشرعية اليمنية تحت قيادتكم، من أجل التغلب على التحديات الراهنة والتصدى بحزم لمن يريد العبث بمقدرات الشعب اليمنى الشقيق، مؤكدًا على أن التزام مصر تجاه اليمن هو التزام نابع من ثوابت سياستها الخارجية وما تنطوى عليه علاقاتنا التاريخية من متانة وخصوصية تشهد عليها عقود ممتدة من الكفاح والتعاون المشترك.
وتابع الرئيس السيسى: "إنه لمن دواعى سرورى أن أرحب اليوم بفخامة الرئيس/عبد ربه منصور هادى رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة،أخًا وضيفًا عزيزًا فى بلده الثانى مصر، وأن أنقل لفخامته تحية الشعب المصرى الذى يكن للشعب اليمنى الشقيق أصدق معانى الود والاعتزاز، بما يجمع بين بلدينا من روابط الأخوة والمحبة”.
وقال السيسى، إن زيارة الرئيس اليمنى اليوم إلى مصر تكتسب أهمية خاصة فى ظل المرحلة الدقيقة والمفصلية التى تمر بها الأزمة اليمنية، والتى امتدت تداعياتها لتُضاعف من التحديات الجسيمة التى تمر بها منطقتنا العربية، وتهدد أمنها واستقرارها بشكل غير مسبوق، وهو الأمر الذى يستلزم منا تضافر الجهود، وتعزيز التعاون والتنسيق فيما بين دولنا العربية، لدرء الأخطار المتصاعدة التى باتت تواجهنا جميعا، ولتغيير الواقع الصعب الذى يعيشه الشعب اليمنى الشقيق.
وفى إطار تأييد مصر للجهود الرامية للتوصل لحل سياسى للأزمة اليمنية، وأهمية تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف السياسية، أعرب الرئيس السيسى عن ترحيب مصر بجهود المبعوث الأممى إلى اليمن، الساعية لاستئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الأساسية المتفق عليها دوليًا، وفى مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطنى، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216.
وأضاف الرئيس السيسي، أنه عقد والرئيس اليمنى جلسة مباحثات مثمرة، تناولت سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، فضلًا عن مستجدات الأزمة اليمنية وكيفية التعاطى مع التحديات الراهنة وما تفرضه من تداعيات سياسية وأمنية.
واستعرض الرئيسان سُبل الدعم الذى يمكن أن تُقدمه مصر، من أجل دفع آليات الحل السياسى وتخفيف المعاناة الإنسانية التى يعيشها الشعب اليمنى الشقيق.
وشدد الرئيس السيسى، على أنه لعلى ثقة، فى قدرة اليمن وشعبه العظيم، على استحضار موروثه الحضارى وثرائه التاريخى والثقافى، من أجل النهوض من عثرته، واستعادة عافيته، والانتقال بوطنه إلى مستقبل مستقر وأمن، دون النظر إلى أصحاب المصالح الضيقة، الذى يسعون بتدخلاتهم السافرة إلى جر اليمن بعيدا عن الإرادة والهوية العربية.
وجدد الرئيس السيسى ترحيبه بالرئيس عبد ربه منصور هادى، معربًا عن خالص اعتزازه بشخصه، مؤكدًا حرصه الدائم على تطوير أواصر العلاقات الأخوية بين اليمن ومصر، والتى مثلت ولا تزال حصنا منيعًا فى مواجهة الأخطار المتصاعدة، وأساسًا راسخًا للانطلاق سويًا نحو مستقبل أفضل لنا جميعًا بعون الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة