كشف المعارض التركى البارز، سنان أيدين، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، غيب الأمن القانونى والاستثمارى فى البلاد بتصرفاته العشوائية والتعسفية، خاصة عقب تورطه فى عمليات فساد فى عام 2016.
وأكد أيدين، خلال تصريحات له نشرتها صحف تركية معارضة، أن أردوغان هو من نظم الإنقلاب الفاشل فى صيف عام 2016 للتخلص من قيادات الجيش الذين كانوا يقفون أمام تنفيذ مشاريعه فى الداخل التركى والمنطقة.
وأشار المعارض التركى إلى أن أردوغان، يعمل على تعيين ذويه فى مناصب الدولة المختلفة وبخاصة فى المؤسسات الحساسة، لافتاً إلى أن وزير المالية التركى هو صهر أردوغان، وعندما التقى برجال أعمال أتراك من أجل طمئنتهم لم يهتموا بما يقول وركز الجميع على هواتفهم لمشاهدة القفزات المتتالية والمتسارعة للدولار أمام العملة المحلية، ما جعل علامات القلق تظهر على وجوههم .
وأكد المعارض التركى، أن الأزمة بين الولايات المتحدة وأمريكا والتى فاقمت من الأوضاع السلبية للعملة المحلية سببها سياسى وليس اقتصادى، مضيفا أن الليرة تشهد مستوى إنهيار قياسى لم تشهده البلاد قبل ذلك، معتبرًا أن تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان "الطفولية" تجعل من المستحيل حدوث أى تحسن فى قيمة الليرة أمام الدولار.
وفى ظل تفاقم التوتر بين أنقرة وواشنطن والمخاطر المحدقة بالاقتصاد التركى جراء العقوبات الأمريكية على إيران، وصلت خسارة الليرة التركية أمام الدولار خلال أسبوع واحد إلى 6.34%، وشهدت الليرة منتصف الأسبوع الماضى تراجعًا تاريخيًّا بارتفاع الدولار الواحد إلى 5.42 ليرة، ليتراجع نهاية الأسبوع إلى 5.23 ليرة.
وكان قد علق الرئيس التركى على التراجع العنيف فى قيمة الليرة أمام العملة الأمريكية، بالقول: "إن كانوا يملكون دولارات، فنحن لدينا شعبنا، لدينا الحق ولدينا الله"، على حد قوله.
وفى السياق نفسه، كشفت تقارير إعلامية تركية أن أردوغان، عين مقربين من زوجته فى وظائف داخل القصر الرئاسى، وذلك عقب تطبيق نظام الحكم الرئاسى الجديد.
وبعد مطالعة صحف تركية معارضة، للقرارات المنشورة بالجريدة الرسمية التركية حول تعيين مستشارى الرئيس ومستشارى الوزراء، تبين تعيين أليف أسين وسميراء مرو كيلينتش مستشارين للرئيس، بينما منح بيرول كوله عضوية هيئة الأسواق المالية.
وتعرف سميراء مرو كيلينتش بالمستشارة الطبية لزوجة أردوغان أمينة أردوغان، بينما تشارك أليف أسين فى جمعية النساء والديمقراطية التى تتولى أمينة أردوغان ونجلتها سمية إدارتها.
كما تم تعيين محمد هادى تونش وعاكف أوزكالدى ومصطفى أكسو مستشارين لوزير الزراعة والغابات، بينما تم تعيين رئيس مركز القياس والاختيار والتنسيب الدكتور محمود أوزير وعضو هيئة الرقابة بهيئة التعليم العالى الدكتور مصطفى سافران مستشارين لوزير التعليم.
جدير بالذكر أن الرئيس التركى قام بتعيين شخصيات مقربة منه فى التشكيل الحكومى الجديدة عقب الانتقال إلى النظام الرئاسي، حيث تم تعيين صهر أردوغان برات ألبيراك، وزيرا للخزانة والمالية وتعيين قريب أردوغان إبراهيم أر مستشارا لوزير التعليم.