رئيس جامعة القاهرة يطالب بربط الإعلام بالأمن القومى والمصلحة العامة للبلاد

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 12:42 م
رئيس جامعة القاهرة يطالب بربط الإعلام بالأمن القومى والمصلحة العامة للبلاد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل بجامعة القاهرة، فعاليات معسكر قادة المستقبل الذى تنظمه الجامعة لطلابها تحت عنوان " تطوير العقل المصري"، وذلك برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة.

 

وشهدت قاعة أحمد لطفى السيد بالجامعة، وفى إطار فعاليات المعسكر لقاءًا للطلاب مع الكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور، دار حول قضايا الإعلام والأمن القومى.

 

وشهد اللقاء الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هبه نوح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الله التطاوى المستشار الثقافى لرئيس الجامعة.

 

وفى بداية اللقاء، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، إن جامعة القاهرة أطلقت مشروعًا لتطوير العقل المصرى، مشيرًا إلى ضرورة تغيير طريقة التفكير لدى الفرد الذى يؤمن بالنظام ولا يطبقه ولا يمارسه فى حياته.

 

وأضاف الخشت، أن مصر تمتلك الآن مشروعات كبرى فى البنية الأساسية، مؤكدًا أن النهضة الحقيقية فى مصر لن تحدث إلا بتغيير طريقة التفكير لدى الأفراد، لافتًا إلى أن التغيير الحقيقى فى المجتمع المصرى يجب أن يبدأ بتغيير طرق التفكير للدخول لعصر نهضة جديد فى مصر، والتى يجب أن يتواكب معها تطوير العقل المصرى، ومشددا على أن مسألة تطوير العقل المصرى مسألة بالغة الأهمية فى بناء المجتمع، وأن مصر لن تتقدم تنمويًا إلا بتغيير أفكار الناس على أسس من الجدية والعمق والانتماء للوطن والرقى بالمنظومة القيمية واحترام القانون والبعد عن الخرافات والشائعات.

 

وأشار الخشت، إلى الفوضوية الشديدة التى شهدها الإعلام بعد ثورة 25 يناير تحت مسمى حرية الرأى، مؤكدًا أن الإعلام لابد أن يرتبط بالأمن القومى ويحقق مصلحة البلد.

 

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفى أحمد أيوب، إن مصر لا يمكن أن يكون لها مستقبل واعد إلا بشبابها، مشيرًا إلى أن الشباب المصرى لديه الكثير الذى يقدمه لبلده. وأوضح أن حالة الفوضى التى سيطرت على وسائل الإعلام أربكت بعض الشيء أفكار الشباب، مؤكدًا على ضرورة أن يكون هناك مساحة مفتوحة للحوار مع الشباب والاستماع لهم.

 

وأضاف أيوب، أن مصطلح قادة المستقبل ليس شعارًا بل طريقًا يفتح أمام الشباب، قائلًا : " على الشباب أن يجهزوا أنفسهم وأفكارهم وأن يكونوا هم أصحاب القرار ولا يسلموا عقولهم لأحد".

 

واستعرض أيوب، مفاهيم الأمن القومى واتساعها وما تتضمنه من التركيز على تحقيق الإستقرار الاجتماعى ومقاومة الشائعات ومواجهة التحديات التى تسعى لتدمير الوعى الجمعى، مشيرًا إلى أن مفهوم الأمن القومى أصبح موجود فى كل شيء، فى الإعلام، والصحة، والثقافة، وغيرها من مجالات الحياة.

 

وقال الكاتب الصحفى أحمد أيوب، إننا نواجه الآن حروب الجيل الرابع والتى تعنى أن الدولة تدمرنفسها بنفسها عن طريق السوشيال ميديا، وهو ما يطلق عليه الغزو الثقافى أو الاختراق الثقافى، لافتا إلى خطر الإستخدام السئ لوسائل التواصل الاجتماعى ومايترتب عليه من فوضى الشائعات والبلبلة وإثارة الفتن ومحاولة التشكيك للدورالوطنى لمؤسسات الدولة، ومنها القوات المسلحة وما تقوم به من تضحيات على أرض سيناء.

 

وأضاف رئيس تحرير مجلة المصور، أن 70% من الشائعات تم ترويجها عن طريق السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية، وتتحول الشائعة إلى خبر يستهدف فئة معينة وهى الشباب، منبهًا بضرورة قيام مؤسسات الدولة بتثقيف الشباب وتقديم الحقائق لهم.

 

وأشار أيوب، إلى أن هناك 11 ألف مشروع تم فى مصر خلال 4سنوات تفوق تكلفتهم 2 تريليون جنيه، ولا يعرف الشباب شيئًا عن تلك الإنجازات، موضحًا أن الدول أصبحت الآن تستخدم الإعلام والدراما كجزء من القوة الناعمة، كالدراما التركية التى تعكس الصورة الإيجابية لتركيا ولا تقدم أى صور للعشوائيات على عكس ما يتم تقديمة وعرضه فى مصر من أعمال درامية تزيد من شعور الشباب باليأس والإحباط.

 

وقال أيوب، إن الإعلام فى مصر لم يحقق مفهوم الأمن القومى، لأننا لا نمتلك استراتيجية للإعلام المصرى ولم يقدم مصر بشكل صحيح، قائلًا: "ينقصنا الإعلام المهنى الذى يحقق هدفه الحقيقي"، مؤكدًا أن أغلى سلعة فى العالم هو تحقيق الأمن، ولابد للدولة أن يكون لها دور فعال فى الإعلام لتحقيق الأمن القومي. ولفت إلى أن معظم الشائعات تستهدف الجيش المصرى بما يقومون به من فبركة صور ومقاطع فيديو تسئ للجيش، مؤكدًا أن قوة الجيش المصرى ليست فى السلاح ولكن قوته فى العقيدة والروح المعنوية وتلاحم الشعب معه.

 

وقدم أيوب نصيحته للشباب، بضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التى تروج كل خبيث وكل سييء، قائلا: " على الشباب ألا يستهين بدوره فى تحقيق مستقبل بلده ويشعر أنه قائد للمستقبل وصاحب قرار،فالشباب هو السلاح الحقيقى لمواجهة الفوضي".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة