بعد وفاة الكاتب البريطانى الشهير نابيول الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام 2001، عن عمر يناهز 85 عاما، ألقت العديد من المواقع الأخبارية العالمية الضوء على مسيرته الأدبية، وأيضا قامت برصد مؤلفاته خاصة كتاب "بين المؤمنين – رحلة إسلامية "، الذى يعتبر من أخطر الكتب التى أثارت جدلاً واسعا منذ عام 1981 حتى يومنا هذا.
الكتاب يصف رحلة لمدة ستة أشهر عبر القارة الآسيوية بعد الثورة الإيرانية، وفيها يستكشف نابيول الثقافة والوضع المتفجر فى البلدان التى تنمو فيها الأصولية الإسلامية، وتبدأ رحلته مع إيران، ثم إلى باكستان وماليزيا وتنتهى فى إندونيسيا، قبل أن يعود إلى المملكة المتحدة.
كان الهدف المقترح للمؤلف هو دراسة الثقافات التى لها تاريخ طويل قبل الإسلام ومحاولاتهم لإقامة دولة دينية، لا يشمل نابيول الدول العربية لأنه مهتم بـ "الشعوب المتحولة" على حد وصفه عن ديانتها القديمة إلى دين الإسلام الذى يراه عربيا فقط.
والكتاب ينقسم إلى عدة فصول، من بينها فصل عن إيران، حيث سافر إليها نابيول بعد الثورة مباشرة، واستطاع أن يستمع إلى جميع الأصوات المختلفة، حول الأماكن المقدسة مثل "بهزاد"، كما تمكن من إجراء حوارا "آية الله صادق خالخالى".
وفصل عن باكستان،كان له كتاب سابق عنوانه "منطقة الظلام" تم حظره فى الهند، وهنا يعطى صورة مثيرة للجدل لباكستان، على سبيل المثال، اعترض وليام دالريمبل على آراء نايبول حول الإسلام فى شبه القارة الهندية.
وفصل عن ماليزيا، يجتمع نايبول مع أنور إبراهيم، داعية إسلامى شهير، وكان حينها نجمًا صاعدًا، ذهب إلى إيران والتقى بآية الله الخمينى.
و فصل عن إندونيسيا، يصف فيه التاريخ الإندونيسى وكيف "حرّرهم" اليابانيون وكيف حاربوا الهولنديين فى وقت لاحق حتى تحرروا، وكيف دخل الإسلام فى إندونيسيا مع المعتقدات السابقة وهناك قوى تريد أن تجعل الإسلام أكثر نقاء، وتمكن نايبول من مقابلة الشعراء فى جاكرتا وقام برحلة لزيارة المدارس القرآنية التى تدعى بيسانترين، وبشكل عام فإنه يقدم صورة عميقة جداً لإندونيسيا.
ويعد هذا الكتاب من ضمن الكتب الخطيرة، و كان واحدا من الكتب الأكثر مبيعا، وتمت ترجمته إلى الألمانية والإيطالية والإسبانية، بعد نشر الكتاب تم منح نايبول جائزة إسرائيلية.
وفى عام 1998 نشر نايبول الجزء الثانى من الكتاب بعنوان "وراء المعتقد: الرحلات الإسلامية بين الشعوب المحولة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة