طقوس الأفراح داخل مراكز محافظة قنا تختلف عن غيرها من محافظات مصر فهناك عادات تمارس منذ قديم الزمان سواء إذا قرر شاب الذهاب لخطبة فتاة من قريته ، وغالبآ تكون رؤية العروسة هو أول لقاء يجمع بينهم فأذا أعجب بها تأتى مرحلة قراءة الفاتحة وشراء بعض المشغولات الذهبية "الدبلة" وهذا الأمر يقترن بقيام وضع العريس مبلغ 200 جنية بعد أن تقدم العروسة صينية الشربات وهذا الأمر متعارف عليه داخل مركز قوص شمال محافظة قنا، وفى حالة عدم إعجاب العريس لا يقوم بوضع المبلغ المالى.
"اليوم السابع" عاشت يوما كاملاً بمنطقة "البطحة" لرصد عرس زفاف أحد الشباب، فى البداية تبدأ افراد العائلتين بالتجمع فى دوار العائلة الخاص بالعريس عقب صلاة العصر وتبدأ عملية التوافد حتى أذان المغرب حيث تنطلق الزفة ويقوم العريس بإستقلال " حصان" وهناك من يرتدى الجلباب الأبيض وفى الغالب يكون أرتداء البدلة العادية هو السائد، ثم تنطلق فرقة " المزمار البلدى " لتتقدم المسيرة بإتجاه المكان الذى يتواجد فيه والد العروسة وأقاربها فى أنتظار وصولة لعقد القرآن.
الزمارة البلدى وزفة العريس
زفة العريس لاتقوم بالذهاب مباشرة إلى "مندرة" عائلة العروسة ولكن تقوم بالتجول فى المنطقة التى يعيش فيها العريس حتى يتلقى التهانى والمباركات من أصحاب المحال التجارية والمارين فى منطقة السوق والوكالة وسط ترديد الشباب الأغانى الصعيدية والرقص بالعصا والتحطيب على نغمات الزمارة البلدى والعريس يصافح المارة وهو مستقلآ الحصان دون النزول من علية ضمن العادات والطقوس.
وصول العريس الى المندرة يكون مرتبط بنصف ساعة حتى يقوم أفراد العائلتين بتأدية صلاة العشاء ، وعند وصول العريس يكون والد العروسة هو أول الأشخاص الذى يقف فى أستقبالة ضمن الطقوس المتعارف عليها ويقوم بمصافحته وأخذه من يده ويجلسان أمام المأذون لتأدية مراسم عقد القرآن وسط العائلتين يصاحبها توزيع الحلوى والعصائر والرقص أمام الدوار فرحآ بالزفاف.
العريس والزفة القنائى
حالة من السكون تخيم على الحاضرين مع قيام المأذون بوضع المناديل فى يد وكيل العروسة والعريس والجميع فى سكوت للأستماع لكلمات الطرفان وعقب الأنتهاء يبدأ أفراد العائلتين فى تقديم المباركات والتصافح فيما بينهم ثم يخرج العريس ليستقل الخصان الذ جاء به ويتجه مرة أخرى إلى دوار عائلته ويتراقص الشباب ويتمايل على أنغام المزمار بالعصا مهللين فرحًا بالعرس بعد قيامه بعقد القرآن.
نقطة العريس هى مبالغ مالية يقوم أصدقاءه وأقاربه بتقديمها وهى عبارة عن مبالغ مالية يعطوها للعريس أحتفالآ بزفافة وعدم مقدرتهم لتقديم التهنئة له فى عش الزوجية وأعطائه نقطة الفرح، وتعتبر النقطة بمثابة طقوس تعطى للعريس ويقوم أبناء عمومته وأقاربه وأصدقائه بتقديمها للعريس فهو أندمر واجب على الجميع ولايستطيع أحد عن التخلف عن تلك العادة قبل ذهاب العريس لعروسته وأحياء ليلة الزفاف سواء فى القاعة أو فى المنطقة التى يعيش فيها العريس.
محمود سيد أحد أهال مركز قوص قال أن عادات الزواج تشعرك بالترابط والمودة فى العريس يتلقى التهانى من أهالى القرية جميعآ ونقوم بزفافه حتى وصولآ لشقتة وكانت هناك عادات كانت سيئة لكن تم محاربتها بالتوعية والنصح من قبل شباب القرية وهو عدم حضور والد العروسة حفل الزفاف وكان حضورة يقتصر على عقد القرآن فقط.
قال سيد نحرص على العادات الطيبة خاصة فى الزواج والعزاء ونعمل على التخلى عن الأشياء المسيئة فى الزواج مثل عملية شراء الذهب بكميات كبيرة، وأخيرآ حاربنا فكرة النيش ، وكان هناك عادة عدم حضور والد العروسة ليلة الزفاف بدأت تختفى بالكامل لان كبار السن كان يطبقون هذه العادة، وكان يحضر والد العروسة يبارك لأبنته فى ليلة الصباحية فقط ولكن هذا الأمر تغير تماماً عن السابق.
أصدقاء العريس
مسيرة لزففاف العريس بقوص
تجمعع االعائلة امام المندرة
العريس يتلقى التهانى
وصول العريس لعقد القران
صور مع العريس والعائئلة
