فنانة مرت بالكثير من مراحل النضج كامرأة مصرية جسدت أدوارا عبر عشرات السنين، لنساء عشن وسط الظلم أحيانا ووسط الكفاح ضد المحتل أحيانا أخرى، ونسجت بأدائها شخصية الصعيدية بجدارة شديدة كالوتد، هى الدلوعة هدى سلطان.
هدى سلطان
"من بحرى وبنحبوه":
"من بحرى وبنحبوه"، هو ما يمكن أن نقوله لهدى سلطان بنت طنطا التى يحل اليوم ذكرى مولدها، واسمها الحقيقى بهيجة عبد السلام، والتى جسدت عدة أدوار مختلفة للمرأة المصرية سواء فى المناطق الشعبية وبمختلف الطبقات الاجتماعية بعدها كانت مظلومة وأخرى مكافحة وغيرها عبر عن "كيد النساء".
هدى سلطان
امرأة فى الطريق:
كانت الجرأة هى السمة الرئيسة لهدى سلطان خلال معظم أفلامها ومن هذا فيلم امرأة فى الطريق الذى جسدت فيه دور امرأة تعبر عن جزء من المجتمع تحاول أن تصل لما تريده وتتحدى بدهائها الظروف.
فيلم بورسعيد
كفاح مصرية:
لم تخل أدوار الراحلة هدى سلطان، من التعبير عن كفاح المرأة ودورها فى مساندة الرجال للوقوف فى وجه الاحتلال والعدو، وهو ما برز من خلال دورها فى فيلم "بورسعيد".
هدى سلطان ومحمد فوزى
تحديها للعمل:
واجهت هدى سلطان فى البداية رفضا من عملها بالفن من جانب أسرتها خاصة من اخيها الفنان محمد فوزى، لكنها أرادت ان تبنى أرضا صلبة خاصة بها تثبت فيها جداراتها كأنثى فى ان تحق نجاح كالرجال، لكن بعد فترة اقتنع فوزى بموهبتها مما دفعه لإنتاج أحد افلامها.
هدى سلطان وفريد شوقى
دويتو ناجح:
كانت هدى سلطان فنانة ناجحة وتمكنت خلال زواجها بملك الترسو الفنان فريد من تقديم خلال فترة زواجهما أكثر من عشرين فيلماً حيث شكلا ثنائياً متميزاً في السينما المصرية جذب جمهوراً كبيراً.
صلبة كالوتد:
إمرأة قوية من قلب الصعيد هى الأم التى لا يستطيع احد ان يكسر لها كلمة، جسدت دور الم القوية التى تحتضن ابناؤها وتنشر قيم احترام الكبير وأن يكون الأخوة يد واحدة حتى لا يكسرهم أحد.
رحيلها درامى:
رحيل هدى سلطان كان نتاج للتحدى والقوة فصارعت السرطان، لكن حزنها على ابنتها مها فريد شوقى عجل من رحيلها فتوفيت فى يونيو عام 2006 ، عن عمر يناهز 81 عاماً وذلك عقب وفاة ابنتها بحوالى 50 يوماً.
