أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء أنها تنشر فريقها المعنى بالدعم والتأهب فى بوروندى ورواندا وجنوب السودان وأوغندا ودول أخرى تتشارك حدودا مع جمهورية الكونغو الديمقراطية على خلفية تفشى فيروس الإيبولا بها.
وذكر بيان للمنظمة نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أنه "فى أعقاب التفشى المستمر للإيبولا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية تم وضع أربع دول هى بروندى ورواندا وجنوب السودان وأوغندا فى الأولوية لتعزيز الاستعداد والتأهب العمليين. وتنشر منظمة الصحة العالمية فريق الدعم والتأهب فى تلك البلدان وفى بلدان أخرى مجاورة".
كان تيدروس أدهانوم جبريسوس مدير عام المنظمة التابعة للأمم المتحدة التى تتخذ من جنيف مقرا لها قد صرح أمس بأن خطر انتشار موجة التفشى الحالية لوباء الإيبولا من الكونغو إلى دول آخرى متدنٍ.
وكانت المنظمة ووزارة الصحة فى الكونغو قد أعلنتا أمس أن هناك 41 حالة وفاة من أصل 57 حالة مصابة بالإيبولا سجلت حتى أمس الأول.
واندلعت موجة تفش جديدة للوباء بعد أسبوع من إعلان منظمة الصحة العالمية الشهر الماضى، نهاية انتشار وباء إيبولا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وحسب موقع منظمة الصحة العالمية فإن مرض الإيبولا المعروف سابقاً باسم "حمى ايبولا النزفية" يصيب الإنسان وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية ثم ينتقل بالعدوى من المصابين إلى الأصحاء، ويبلغ معدل الوفاة بين المصابين 50% تقريباً فى المتوسط، وتراوح المعدل خلال موجات التفشى السابقة بين 25% و90%.
واكتشفت الحالات الأولى للإصابة بالإيبولا لأول مرة عام 1976 فى تفشيين وبائيين اندلعا بشكل متزامن فى منطقة (نزارا) السودانية وفى قرية بمنطقة (يامبوكو) بجمهورية الكونغو الديمقراطية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذى اكتسب المرض اسمه منه.
والتفشى الحالى للإيبولا فى غرب إفريقيا (الذى أُبلِغ عن أولى حالات الإصابة فى مارس 2014) هو الأكبر والأكثر تعقيدا منذ اكتشاف الفيروس عام 1976، إذ تسبب فى وفيات أكثر من جميع التفشيات السابقة مجتمعة، كما انتشر بين عدة بلدان بدءاً بغينيا ومن ثم سيراليون وليبيريا وانتقل جواً إلى نيجيريا (بواسطة مسافر واحد فقط) والولايات المحتدة الأمريكية (بواسطة مسافر واحد) وبراً إلى السنغال (بواسطة مسافر آخر) ومالى (بواسطة مسافرين).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة