أكدت هيئة الحراك الوطنى والهيئة العليا لكسر الحصار مواصلة الحراك الشبابى حتى كسر الحصار عن قطاع غزة مرة واحدة وإلى الأبد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقدته الهيئة اليوم الخميس فى ميناء غزة البحرى.
وطالب بسام مناصرة الناطق باسم الحراك الاستمرار فى الحراك البرى نحو الحدود الشرقية، وكذلك إرسال سفن كسر الحصار من البحر نحو العالم ، مضيفا أن مطلب شعبنا فى كسر الحصار مطلب إنسانى ينسجم مع القانون الدولى وأن الحصار جريمة يعاقب عليها القانون الدولى وتتنافى مع أعرافه.
وأضاف أنه من حق شعبنا العيش بحياة كريمة تنسجم مع تضحياته وأنه قد أن الأوان لكسر هذا الحصار إلى الأبد ، مطالبا المجتمع الدولى والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه مليونى فلسطينى فى قطاع غزة.
وحذر مناصرة من استمرار الحصار على ابناء قطاع غزة، مشيرا إلى أن ذلك " سيؤدى إلى انفجار لن يستطيع أن يوقفه أحد"
ومن ناحية أخرى قال النائب جمال الخضرى رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن مشاريع تشغيل العمال والخريجين فى قطاع غزة يجب أن تكون ضمن الأولويات فى ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة.
وأضاف الخضري، فى تصريح صحفي، اليوم الخميس، أن هذه المشاريع من شأنها التخفيف من معاناة هؤلاء، والإسهام فى تخفيف معدلات البطالة التى تجاوزت بين فئة الشباب 62%، وهى من أعلى النسب عالميا.
وقال الخضرى " الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وصلت لمراحل خطيرة جدا، وهى الأسوأ منذ الاحتلال الإسرائيلى لغزة عام 1967، حيث وصلت نسبة الفقر 85%".
وأضاف "كل هذا نتاج 12 سنة حصار إسرائيلى خانق ومطبق مس حياة الناس فى أدق تفاصيلها، وثلاثة حروب ما زال الآلاف يعانون بسببها، ولا زال عديد من المنازل التى دمرها الاحتلال أثناء هذه الحروب خاصة عدوان 2014 على حالها بدون إعمار".
وتابع "نأمل أن ينجح الجهد العربى والدولى لإنهاء أزمات غزة، لأن الأوضاع كارثية فى القطاعات الإنسانية كافة خاصة الكهرباء ومعالجة مياه الصرف الصحى والصحة والبلديات والخدمات".
وأشار إلى أن الانقسام ما يزال يسيطر على الحالة الفلسطينية، ويلقى بظلاله من خلال إجراءات وعقوبات طالت الآلاف وساهمت فى تعقيد الحياة اليومية.
وشدد الخضرى على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هى صمام أمان وعمود فقري، يجعلنا أقوى فى مواجهة التحديات، سواء فى غزة بالحصار والاستهداف، والقدس بالتهويد واقتحامات الأقصى والحفريات، والضفة بالجدار والاستيطان والاعتقالات اليومية والحواجز.