أكد رئيس الوزراء الماليزى مهاتير محمد أن بلاده تدعم جهود الصين فى الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، مشيرا إلى أنه سيعزز العلاقات الثنائية خلال زيارته التى تبدأ غدا للصين خاصة وأن الجانبين تجمعهما علاقات تاريخية وتعاون وثيق ممتد منذ سنوات.
وقال مهاتير محمد -فى مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بثتها اليوم الخميس- أن العلاقات مع الصين "مهمة للغاية"، وإن ماليزيا تتطلع لمساعدة الصين فى الحفاظ على السلام فى المنطقة، خاصة وأنه من المهم للغاية الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين لأنهما عامل أساسى لتحقيق الرخاء ورفاه الناس فى المنطقة.
وأضاف مهاتير –الذى زار الصين عدة مرات خلال شغله منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى فى الفترة من 1981 إلى 2003- "خلال فترة الـ22 عاما التى توليت فيها منصب رئيس الوزراء، سعيت لدعم العلاقات الوثيقة مع الصين، وإن الحكومة الجديدة بالتأكيد تريد علاقات وثيقة مع الصين، وستتطلع لدعم من الصين من أجل التعافى الاقتصادى فى ماليزيا".
وتابع مهاتير –الذى يبدأ غدا أول زيارة رسمية له للصين منذ أن تولى منصبه فى شهر مايو الماضي- أن وجهة نظره تجاه الصين لم تتغير، معربا عن اعتقاده أن البلدين سيحلان الخلافات بينهما بطريقة ودية.
وأشار رئيس الوزراء الماليزى إلى أن حكومته رحبت بالاستثمار الأجنبى وبشكل أساسى الاستثمارات التى قد "تجلب رأس المال والتكنولوجيات"، وتقيم مصانع لإنتاج بضائع للسوق المحلى أو للتصدير، واصفا التنمية الصينية التى حدثت خلال العقود القليلة الماضية بأنها "معجزة".
وقال مهاتير "إنهم أصبحوا قادرين على الحصول على تكنولوجيات أو تطوير تكنولوجياتهم الخاصة التى تتكافأ مع التكنولوجيات المتاحة فى أجزاء أخرى فى العالم. ولقد مضوا بعيدا إلى حد القدرة على إرسال رجل إلى الفضاء، وهذا إنجاز بارز، حيث تم فى وقت سريع للغاية."
وأضاف "إننا نرحب كثيرا بنمو الصين، حيث يعنى هذا أن يصبح الصينيون أغنى. وماليزيا دولة تجارية ونريد أن يكون لدينا شركاء أغنياء"، لافتا إلى أن الاستهلاك الصينى سيحتاج إمدادات من الخارج، وتستطيع ماليزيا تقديم بعض الاحتياجات للأشخاص الأغنياء الجدد فى الصين.
ونوه مهاتير إلى أنه اقترح تأسيس خط سكة حديدية خاص بين الصين وأوروبا على طريق الحرير القديم، خاصة وأن الصين تريد أن يكون العالم سوقا لها، كما تحتاج فى الوقت نفسه للاستيراد من باقى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة