تونس تتحفظ على جواز سفر لإرهابى متشدد رحلته ألمانيا

قال مسؤول قضائى اليوم الجمعة، إن تونس تحفظت على جواز سفر رجل يشتبه فى أنه متشدد، كان حارسا شخصيا لأسامة بن لادن ذات يوم، لمنعه من العودة لألمانيا.

ورحلت ألمانيا سامى العيدودى الشهر الماضى لكن محكمة ألمانية طلبت يوم الأربعاء، عودته قائلة إنه ربما يواجه التعذيب فى بلده تونس، وهو أمر نفته تونس.

واحتجزت السلطات التونسية العيدودى فى بادئ الأمر بعد أن رحلته ألمانيا الشهر الماضى. وأفرجت عنه بعد أسبوعين لعدم كفاية الأدلة لكنها منعته من مغادرة البلاد بانتظار نتيجة تحقيق.

وقال سفيان السليطى المتحدث باسم القطب القضائى لمكافحة الإرهاب "التحقيقات معه مستمرة، جواز سفره محجوز على ذمة القضية وهو فى كل الأحوال منتهى الصلاحية.

وأضاف دون الخوض فى تفاصيل "إذا كان هناك مطلب تسليم من السلطات الألمانية يجب أن يمر عبر الطرق والقنوات الدبلوماسية".

وذكر متحدث باسم الحكومة الألمانية أن برلين تتواصل باستمرار مع تونس عبر سفارتها هناك وستواصل بحث القضية.

وانتقدت المعارضة الألمانية وجماعات حقوقية قرار ترحيل العيدودى قائلة إنه قد يواجه التعذيب فى موطنه واستشهدت بقرار محكمة ألمانية بوجوب السماح له بالبقاء.

وتقدم العيدودى بطلب لجوء لألمانيا فى 2006 لكنه قوبل بالرفض. واتهمه وزير الداخلية الألمانى هورست زيهوفر، الذى اتخذ موقفا متشددا من الهجرة، فى مايو أيار بأنه كان الحارس الشخصى لبن لادن وقائل إنه ينبغى ترحيله.

ونفى العيدودى هذا الاتهام مرارا لكنه اعتقل فى يونيو حزيران ورحلته السلطات يوم 13 يوليو.