تشهد محالات بيع وسنُّ " السكاكين" والسواطير" بمنطقة الخضرية بحى غرب مدينة أسيوط، إقبالاً من الجزارين والأهالى لتجهيز الآلات والمعدات المستخدمة فى ذبح الأضاحى، تزامنا مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
داخل محلى صغير لا تتجاوز مساحته ثلاثة أمتار جلس حسين على السمكرى، بجوار عدد من السكاكين والسواطير والتى يعمل على الانتهاء من تجديدها وسنها للاستخدام فى ذبح أضاحى العيد؛ قائلا لليوم السابع: "ورثت حرفة سن السكاكين عن والده وجده حيث كان عمره لا يتجاوز الخمسة سنوات، ومع بداية موسم عيد الأضحى يتوافد أصحاب محلات الجزارة والأهالى، لسن وتصنيع الأدوات والمعدات المستخدمة فى ذبح الأضاحى.
وأضاف حسين السمكرى، إننا نتعرض أثناء العمل إلى مخاطر ينتج عنها فقدان أحد الأصابع، ولكن الحمد لله تعلمت أصول مهنة سن السكاكين وكيف أستطيع أن أتجنب مخاطرها، وأن أضع السكين على حجر السن والبدء فى تنعيمها وسنها؛ موضحا أن أسعار سن السكاكين والساطور تختلف بحسب الحجم وخامة السلاح الأبيض المستخدمة فى التصنيع حيث تتراوح ما بين 2 جنيه إلى 4 جنيهات، مشيرا إلى ارتفاع أسعار السكاكين المستوردة والتى تتراوح سعرها من 20 جنيها إلى 200 جنيه، والسكين الصغيرة تتراوح سعرها مابين 10 جنيهات حتى 20 جنيها.
ويشير" أحمد صلاح" يعمل فى مهنة سن السكاكين، إلى أن مراحل سن السواطير والسكاكين، تمر من خلال أول مرحلة وهى "الجلخ" ولها ماكينة خاصة تعمل على فتح سن السكينة حتى تسهل للمرحلة الثانية وهى تنعيم السكين أو الساطور على ماكينة الحجر، حيث أقوم بوضع السكين فى الماء ونتركه قليلًا ثم نبدأ فى عملية التنعيم، حيث يتم وضع السكين أو الساطور على الحجر حتى تتلف ويتساوى سن السكين ليسهل عملية الذبح.
بينما يقول محمد السمكرى، صاحب محل لسن السكاكين، أن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك يتوافد الزبائن والجزارين لسن السكاكين والسواطير وتجهيز أدوات الذبح، فبرغم انتشار السكاكين والسواطير الصينى، وسعرها المنخفض بالمقارنة مع السكاكين المحلية الصنع إلا إن الأهالى يقبلون عليها لكونها تقاوم الصدأ.
ويقول ناصر هدية عبد العال، أحد الأهالى بقرية بنى مر بأسيوط، إنه اعتاد على أن يأتى إلى محالات سن السكاكين بمدينة أسيوط، لسن السكاكين والساطور وتجهيز الأدوات التى يستخدمها فى ذبح الأضحية؛ مشيرا إلى أنه يحرص على ذبح الأضحية بنفسه لكونها عادة متوارثة عن والده فى شراء الأضحية وذبحها ليأخذ ثواب التضحية.