واصل آلاف الزائرين توافدهم على دير السيدة العذراء "دير درنكة" بجبل أسيوط الغربى، للاحتفال بصيام "السيدة العذراء" وذبح الذبائح وتقديم النذور وطلبًا من العذراء مريم شفاعة صلاتها والتبرك.
وقال لطفى سليم، من قرية عرب الأطاولة بمركز الفتح بمحافظة أسيوط، لـ"اليوم السابع"، إنه اعتاد على تقديم نذور للقديسة مريم العذراء بدير درنكة، وذلك بعد شفاء شقيقة، مضيفًا: "كان يعانى من مرض خبيث ودعيت فى أحد الزيارات بدير درنكة بشفاء أخى وتقديم نذر كل سنة.. والحمد لله أخى تم شفائه ببركة القديسة العذراء".
وأضاف فادى نعيم، من قرية البورة بمركز أسيوط، أنه حرص على تقديم نذر "خروف" للقديسة مريم، وطلب مباركتها له بشراء قطعة أرض لببنائها منزل له ولأشقائه، متابعًا: "نطلب من العذراء التبرك والصلاة وطلب شفاعتها".
وأوضح أسامة مختار، أنه جاء يقدم نذر للعذراء قائلا:" مهما أقدم من نذر مش هقدر أوفى بحقها معانا، حيث لها كرامة واستجابة لى بتحقيق طلب والحمد لله تحقق".
ويتوافد آلا لاف الزائرين على مدار أسبوعين من شهر أغسطس من كل عام، لمشاركة فى الاحتفال بمولد العذراء بديرها بجبل درنكة فى أسيوط، وإحياء ذكرى لجوء العائلة المقدسة لمصر للاختفاء من بطش الملك هِيرودُس الذى كان يسعى لقتل السيد المسيح بفلسطين؛ وكما يحرص المشاركون على أداء الصلوات والاستمتاع بالخلوات الروحية، بالقرب من المغارة التى احتمت بداخلها العائلة المقدسة أثناء فترة تواجدها بالجبل، إذ يعد أقدس الأماكن داخل الدير التى نالت بركة العائلة المقدسة.
كما تعد زفة أيقونات السيدة مريم العذراء والمسيح عيسى عليه السلام، من أهم المراسم التى يحرص عليها آلاف الأقباط فى صيام العذراء، إذ يظهر القساوسة والرهبان خلف الأيقونات مباشرة مصطفين فى صفين، ويأتى من خلفهم الشمامسة، وتعلوا أصواتهم بالترانيم والتسابيح، كما يتواجد بداخل موكب"الدورة" نيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط يشير إلى شعب الكنيسة بالبركة والمحبة والسلام.
ووفر مسئولو دير السيدة العذراء بجبل درنكة فى أسيوط، سيارات خاصة لنقل الزائرين داخل الدير وتركيب مصعد جديد للتسهيل على كبار السن الصعود إلى أعلى الجبل حتى كنيسة المغارة بالدير.
وأعلنت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة أسيوط، رفع درجة الاستعدادات القصوى، خلال احتفالات صوم "السيدة العذراء" بدير درنكة، وفرضت مديرية أمن أسيوط، إجراءات أمنية مشددة لتأمين ديرالسيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط، ووضعت بوابة إلكترونية على البوابة الرئيسية للكشف عن الأسلحة والمعادن، ومنعت وقوف السيارات.
وتعود أهمية دير السيدة العذراء بجبل درنكة فى أسيوط، إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربى، حيث المغارة المعروفة التى حلت بها العائلة المقدسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة