توالت ردود الأفعال على الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى باعترافات تفصيلية لأحد القيادات التكفيرية، منشور على إحدى الصفحات المنسوبة لاتحاد قبائل سيناء، عن مخططاتهم لاستهداف الاقتصاد المصرى بضرب المصانع والعمال والسائقين، وزعزعة أمن واستقرار البلاد، وذلك فى خطوة جديدة لكشف المؤامرات التى تحاك ضد مصر من الجماعات الإرهابية.
وكشف الفيديو، عن أن هذا القيادى التكفيرى التائب يدعى بلال البراهمة " الدن "، والذى تم تسليمه عن طريق أحد العناصر التكفيرية، وأنه تم تأمين عائلة العنصر التكفيرى التائب وتم منحهم مكافأة مالية وقدرها 2 مليون جنيه نظيرًا لخدماتهم.
حاتم صابر: الفترة الأخيرة شهدت استهدافا للعمق المصرى باستهداف الأقباط والعمال
أكد العقيد حاتم صابر، الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، على أن هذه الاعترافات تأتى لتؤكد مخططات جماعة الإخوان التى سعت لها الفترة الماضية من ضرب العمق المدنى للدولة عن استهداف الأقباط بالكنائس وخطف رهائن أجنبية لضرب السياحة.
وأشار صابر، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت نجاح العمليات الأمنية فى مواجهة هذه المخططات الإرهابية، فقد تمكنت أجهزة الأمن ودور القوات المسلحه فى عمليه تطهير سيناء 2018 فى وقف مخططات ضرب المحافظات الحدودية ووقف انهيار الاقتصاد بسيناء .
وأوضح الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، أن حجم الأموال التى تنفق لاستهداف العمق المصرى عن طريق الإرهاب كبير، لافتًا إلى استهداف الأشخاص المتورطين فى العمليات الإرهابية أو قادة التنظيمات المتحركة على الأرض بشمال سيناء، مشددًا على أن اتحاد قبائل سيناء نجحوا بالتعاون مع القوات المسلحة فى رصد العناصر الإرهابية والمتورطة فى وقائع كثيرة ضد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية .
النائب أسامة أبو المجد: الإرهابيون استهدفوا ضرب مصر بإرهاب العمال واستهداف المصانع
ومن جانبه، قال اللواء أسامة أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن هذا المخطط الإرهابى استهدف كسر الوحدة المصرية وضرب زراعها الحقيقى عن طريق إرهاب العمال وضرب المصانع، مشددًا على أن سيناء على وجه التحديد فالجماعات الإرهابية توسعت فى القتل والإرهاب،كما أن محاولة وضع إبراهيم العرجانى مؤسس اتحاد قبائل سيناء على لائحة القتل فهذا يعنى على أن كل من يقف فى وجه الإرهاب فهو مرصود ومتتبع من قبل العناصر الإرهابية.
ولفت "أبو المجد"، إلى هذه الاعترافات تؤكد مجددا على أن قوات الأمن المصرية نجحت إلى حد كبير فى تجفيف منابع الإرهاب، وعلى أرض سيناء تحديدا بعد نجاح العملية الشاملة، وتعاون الشرفاء من اتحاد سيناء لرصد العناصر الإرهابية .
وشدد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، على أن ضرب السياحة والتآمر مع قطر وعبر قناة الجزيرة، هو أحد العناوين المهمة فى هذه القضية، إضافة إلى دعم الجماعات الإرهابية بتمويل مالى ولوجيستى فى مصر وبكل أنحاء الوطن العربى، موضحًا أنه لم يعد خفيا الدور المشبوه والقذر الذى تقوم بها قناة الجزيرة ومن ورائها دويلة قطر فى دعم الجماعات الإرهابية، والعمل بشكل سلبى على تقليل الإنجازات الكبيرة التى حققتها العملية الشاملة فى تطهير أرض الفيروز من فلول الإرهاب
النائبة مارجريت عازر: الجماعة عملت على إسقاط الدولة وتفتيت الأمة
فيما قالت النائب مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن هذه الاعترافات تكشف عن هدف جماعة الإخوان الأساسى وهو إسقاط الدولة المصرية من خلال إضعاف الاقتصاد المصرى وزعزعة الأمن بخطف الأجانب .
وتابعت عضو مجلس النواب، حديثها قائلة: "هؤلاء لا يعرفون معنى الوطن يضرون بالوطن وهم يعملون عملاء إلى دول ومخابرات أجنبية لتفتيت الأمة بسقوط الدولة المصرية، إضافة إلى أنه لن تقوم للعالم العربى قائمة وهم ينفذون مخطط صهيونى أمريكى بتفتيت العالم العربى وتقسيمه لدويلات صغيرة للعب بمقدرات الوطن واستغلال ثرواته لصالحهم".
النائبة سولاف درويش : الدولة المصرية استطاعت إسقاط المخططات الخبيثة لهدمها
وفى سياق متصل، قالت النائبة سولاف، درويش عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه لم يعد خفيا للجميع سواء فى الداخل أو الخارج الحرب الشرسة التى تخوضها الدولة المصرية ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية والممولة من جماعات ودول معادية من أجل ضرب الاستقرار وبث الفتنة فى سيناء، موضحا أن الجيش المصرى على مدار السنوات الماضية استطاع أن يلقن هذه الجماعات ومن ورائها درسا قاسيا بأنه لا تهاون فى حماية الأرض المصرية والحفاظ عليها من براثن الإرهاب.
وأضافت درويش، أن العملية الشاملة جاءت لتكون خير ختام لنجاحات القوات المسلحة وقدرتها على حفظ الأمن والأمان فى سيناء، وتطهيرها بشكل كامل من فلول الإرهاب موضحا أن الإرهاب كان يرغب فى تدمير الدولة المصرية، وما خططوا له فى سيناء كانوا يرغبون فى تكراره فى باقى أركان الدولة المصرية، ولكن استطاعت الدولة المصرية بفضل جيشها وشرطتها ووعى شعبها إسقاط مثل هذه المخططات الخبيثة.