اليوم مر عام علي رحيل الكاتب والمبدع الكبير محفوظ عبدالرحمن الملقب بحلواني الدراما نظرا لما يكتبه من أعمال " حلوة " ومحكمة الصنع وتحمل فكرا وإبداعا فهو بالفعل كان في كتاباته مثل الحلواني الذي يصنع ما يسعدنا .
أتذكر أنني عندما قابلت الراحل في احتفال المركز القومي للمسرح بأحد الفنانين وسألته لماذا توقفت عن الكتابة فقال لي: لم أتوقف ولدي أعمال كثيرة، ولكن أين المنتج الواعي؟ فما يقدم حاليا علي حد قوله: "سطحي وفاسد" وبعد توقف الانتاج في الدولة أصبح الإعلان هو سيد الموقف، وأنهي كلامه معي قائلا: "لو لقيتلي منتج بيفهم قله في كاتب اسمه محفوظ عبد الرحمن وعنده مسلسلات ومسرحيات وأفلام انتهي من كتابتها".
رغم رحيل محفوظ عبد الرحمن في مثل هذا اليوم، لكنه ترك لنا إرثا من الأعمال المسرحية والتليفزيونية والسينمائية بالإضافة لتميزه في كتابة القصة والرواية.
محفوظ عبد الرحمن هو أحد أشهر المؤلفين والمؤرخين، ففي كتاباته كان يتعمق في الشخصية المصرية ويحللها بقلمه، وقد كتب أكثر من 20 مسلسلا من أشهرها "بوابة الحلواني وليلة سقوط غرناطة وعنترة وأم كلثوم وأهل الهوي كما كتب للسينما أفلام: "حليم وكوكب الشرق والقادسية وله في المسرح اسهامات كثيرة ومن اشهر مسرحياته " عريس لبنت السلطان وحفلة علي الخازوق وبلقيس والحامي والحرامي.
الراحل حصل علي جائزة الدولة التشجيعية عام 1972، وأحسن مؤلف مسرحي 1983 من الثقافة الجماهيرية، والجائزة الذهبية من مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل أم كلثوم، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون 2002، وجائزة العقد لأفضل مبدع خلال 10 سنوات من مهرجان الإذاعة والتليفزيون وقد توفي في يوم 19 أغسطس 2017 بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ76 عاما، داخل العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة في مصر.