"الصديقية الشاذلية" تنضم للطرق الصوفية رسميا.. على جمعة يبدأ مهامه رئيسا لها بعد نشر الجريدة الرسمية قرار اعتمادها.. "القصبى": إضافة قوية لـ 73 طريقة مسجلة.. ويؤكد: لا تجيز لأعضائها مخالفة الشريعة الإسلامية

الخميس، 02 أغسطس 2018 06:30 م
"الصديقية الشاذلية" تنضم للطرق الصوفية رسميا.. على جمعة يبدأ مهامه رئيسا لها بعد نشر الجريدة الرسمية قرار اعتمادها.. "القصبى": إضافة قوية لـ 73 طريقة مسجلة.. ويؤكد: لا تجيز لأعضائها مخالفة الشريعة الإسلامية الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدأ الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، مهامه رئيسا للطريقة "الصديقية الشاذلية" بعد اعتمادها اليوم الخميس، طريقة صوفية جديدة تنضم لـ 73 طريقة مسجلة بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية.

الجريدة الرسمية نشرت اليوم، قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اليوم، رقم 167 لسنة 2018م، باعتماد قرار المشيخة العامة للطرق الصوفية فى هذا الشأن.

جاء القرار بناء على قرار مشيخة الطرق الصوفية رقم 11 لسنة 2018م بإقرار الطريقة الصديقية الشاذلية طريقة صوفية، وتعيين على جمعة محمد عبد الوهاب شيخًا لها، وبعد التنسيق مع وزير الداخلية وفق ما يوجبه القانون.

الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أكد أن الطريقة الصديقية الشاذلية إضافة قوية للطرق الصوفية، نظرا لأن شيخها هو الدكتورعلى جمعة، أحد كبار علماء العالم الإسلامى، لافتا فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن الدكتور على جمعة له باع كبير فى التصوف وبالتأكيد سيساهم فى النهوض والمشاركة باللجنة العلمية للطرق الصوفية، مشيرا إلى أنه بانضمام الطريقة الصديقية الشاذلية يرتفع عدد الطرق المسجلة إلى 73 طريقة.

لا يجوز لأعضاء الطريقة القول بعقائد تخالف أحكام الشريعة الإسلامية

الطريقة الصديقية الشاذلية، كما جاء بكتيب التعريف الخاص بها، هى طريقة صوفية سُنية معترف بها من المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالقرار رقم 11/2018، تهدف إلى التربية الدينية والروحية بما يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية والدعوة إلى العمل بها بالوعظ والإرشاد؛ فلا يجوز لأعضاء الطريقة القول بعقائد أو إتيان أفعال أو إقامة موالد أو احتفالات أو أذكار تخالف أحكام الشريعة الإسلامية أو النظام العام أو الآداب.

سند الطريقة إلى "أبو الحسن الشاذلى"

ويتصل سند الطريقة العلمى والروحانى إلى سيدى أبو الحسن الشاذلى من طريق العالم الكبير المحدث السيد عبد الله بن الصديق الغمارى – من أكابر علماء علم الحديث الشريف – ويصل نسبه بسيدنا الإمام الحسن بن على بن أبى طالب حصل على عالمية الأزهر سنة 1931 وتوفى سنة 1992 وكان من أكابر تلاميذه  الدكتور على جمعة وأذن له بالتربية والتسليك، كما أذن له أيضا الإمام الرائد محمد زكى إبراهيم شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية، والشيخ الدكتور حسن عباس زكى شيخ الطريقة القاضية الشاذلية، ولذلك فـ"الصديقية الشاذلية" تربطها صلات المودة والرحم بالكثير من الطرق الصوفية والشاذلية منها بوجه خاص.

أوراد الطريقة مجموعة من الآيات والادعية

وتتكون أوراد الصديقية الشاذلية من مجموعة من الآيات القرآنية والأدعية والأذكار الواردة بسند صحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم، مقتدية فى ذلك بقول الإمام الجنيد:"طريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة".

الطريقة تمارس نشاطها منذ سنوات.. وتعتمد على تربية الشباب

ويأتى الإعلان عن الطريقة واتخاذها الشكل القانوني الذى حدده قانون 118 لسنة 1976 بشأن الطرق الصوفية رغم ممارستها نشاطها منذ عدة سنوات إلى ما تمر به الأمة الإسلامية الآن، فالتصوف ما هو إلا بناء الإنسان، يرى التصوف أن الإنسان قبل البنيان، وأن الساجد قبل المساجد، ومن ثم اهتم التصوف بكتاب الله المقدور بعد أن فهم أمرين: كتاب الله المسطور، وكتاب الله المنظور؛ وكتاب الله المسطور هو الوحي، وكتاب الله المنظور هو الكون ومن الوحى والوجود معاً كان التصوف. وللصوفى تجربة، لكنها في نطاق سنة سيدنا رسول الله ص وشرعه لا يستطيع أن يخرج عنها، وكما قال الجُنيد رحمه الله تعالى: «طريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة».

وبحسب كتيب التعريف بالطريقة:"تعتمد على تربية الشباب، فالأزمات دائماً تحتاج فى حلها إلى تربية، الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والخلقية والفكرية والفلسفية كلها تحتاج من الإنسان أن يعود مرة أخرى أمام الله إنسانا آدمياً، وهذا لا يكون إلا بتطبيق ما علَّمنا إياه مشايخنا وآباؤنا، وما وجدناه فى هذا التراث الذى آمنا به واطمأنت له قلوبنا وسعدت به أروحنا حتى قالوا: هذه لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها، هذا الكلام له آثر في تصحيح المفاهيم وتصحيح السلوك، إذاً.. إذا أردنا أن نضع عنواناً للدور المرتقب للتصوف فليكن التربية، ثم التربية، ثم التربية. فالحمد لله رب العالمين عندنا همة التربية، ومعنا ما يحتاج إليه العالم حتى لو وصفنا بعضهم بالتخلف وبعضهم بالشرذمة وهاجمنا البعض، فإن الكلمة الطيبة تخرج من القلب فتصل إلى القلب فتغير الوجدان".

 

 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة