يفتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية وأعضاء لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، المسجد العباسي في بورسعيد، غد الجمعة، وذلك بعد إجراء أعمال الترميم من قبل الإدارة المركزية للترميم والصيانة بوزارة الآثار .
وبلغت تكلفة أعمال ترميم المسجد، مليونًا ونصف المليون جنيه، والتى تمت من خلال متبرع، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.
ويعد المسجد العباسي هو ثانى مسجد تم بناؤه فى بورسعيد، وخضع لأعمال ترميم منذ عام 2000م، وفي أواخر 2017 خضع للترميم الدقيق؛ لإظهار أثرية المسجد من خلال توضيح المعالم الزخرافية المميزة.
وتقام بـ"المسجد العباسى"، كافة المحافل الدينية بكل المناسبات، من المولد النبوى الشريف، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وغيرها من المناسبات الدينية التى تقيمها المحافظة، ومديرية الأوقاف، والأزهر الشريف، بحضور المحافظ والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وتم بناء المسحد العباسى عام 1904 ميلاديًا والموافق 1322 هجريًا؛ بعد أن أصدر الخديوى عباس حلمى الثانى، أوامره إلى ديوان الأوقاف، ببناء المسجد وتخصيص 4000 متر لبنائه، وتم إرسال المهندسين من قبل الأوقاف الذين قاموا ببنائه على عشر المساحة المخصصة؛ ليكون المسجد الثانى ببورسعيد بعد إنشاء المسجد التوفيقى "أقدم مساجد المحافظة".
وتم افتتاح المسجد عام 1905 بحضور مدير الأوقاف، ومحافظ القنال، محمد محب باشا، وقاضى بورسعيد الشرعى، وكبار رجال الإدارة والأعيان، وبعض ممثلى قناصل الدول، وعين الخديوى الشيخ عبد الفتاح الجمل إمامًا للمسجد، وألقى خطبة الافتتاح.
ويقع المسحد العباسى فى حى العرب "أحد أقدم أحياء بورسعيد"، والذى شهد ملاحم وبطولات للمقاومة الشعبية بالمدينة الباسلة، ويحتفظ المسجد بمعظم عناصره المعمارية والزخرفية التى بنى عليها، على الرغم مما تعرض له من تجديدات، وهو عبارة عن مستطيل الشكل تبلغ مساحته 766 متر مربع، وكان شاهدًا على تاريخ بورسعيد، حيث كان مكانًا لتجمع المجموعات الفدائية وأبطال المقاومة الشعبية فى التصدى للعدوان الثلاثى حتى الجلاء في 23 ديسمبر 1956، وكان المسجد الرسمى الذى يقيم فيه جمال عبد الناصر الصلاة عند زيارته لبورسعيد بأعياد النصر، وكان يحتمى فيه الأهالى والفدائيين أيام العدوان الثلاثى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة