معاناة حقيقية يعيشها الطفل أحمد محمد جمال الدين عبد العزيز، ابن قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، مع المرض بعد أن فقد حاسة الإبصار أثناء إجراء عملية إزالة ورم من المخ، والتى تسببت فى فقدان الطفل لبصره وأصبح قعيدا لا يستطيع أن يمارس حياته كأى طفل فى سنه.
الطفل الصغير من أسرة بسيطة فقدت الأب عائلها الوحيد الذى لقى مصرعه أسفل عجلات قطار، وأصبحت الأسرة الصغيرة بلا عائل يصرف على احتياجات المنزل أو تكاليف علاج الصغير من المرض، ولم تجد الأم وسيلة لكسب الرزق الحلال إلا بيع الخضروات أمام المنزل حتى تستطيع توفير الطعام لطفلها فقط ولكنها لا تستطيع أن توفر له تكاليف شراء الدواء الذى يحتاجه يومياً.
يقول الطفل لـ "اليوم السابع":" أجريت عملية جراحية لاستئصال ورم بالمخ، وأخذت جرعات كثيرة من الكيماوى، وفقدت بصرى بعد أن أصيبت بشلل فى عصب الإبصار، وأصبحت قعيدا لا أستطيع أن أمارس حياتى، ونفسى أرجع أشوف تانى علشان ألعب مع العيال فى الشارع وأروح المدرسة".
أما والدة الطفل فقالت :" فقدت زوجى أثناء ذهابه إلى العمل تحت عجلات القطار، حيث كان يعمل حداد مسلح، وترك لى حمل ثقيل حيث كان عمله مؤقتا، وليس له مصدر للرزق سواه وأصبحت مسئولة عن الطفل فقررت أن أبيع الخضروات لتوفير الطعام له".
وتحكى الأم تفاصيل إصابة مرض ابنها، قائلة:" اكتشفنا إصابته بورم فى المخ، وتم إجراء عملية لاستئصال الورم منه"، مؤكدة أنها لا تستطيع أن توفر لنجلها العلاج لغلاء ثمنه وطرقت ابواب المسئولين حتى يحنو أحد عليها لعلاج الطفل، ولكن دون جدوى، مطالبة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بعلاج نجلها وتوقيع الكشف الطبى عليه لتشخيص حالته وتوفير العلاج اللازم للحالة حتى يمارس حياته بصورة طبيعية مرة أخرى.
