لا تزال الأدلة والوثائق التى نشرتها صحيفة صنداى تايمز البريطانية حول حجم الرشاوى القطرية والتلاعب وخرق قوانين الفيفا من أجل انتزاع مونديال 2022 ، تلقى بظلالها على الدوحة التى تواجه خسارة المونديال للأبد، فقد تأهبت بريطانيا لسحب تنظيم الكأس من قطر، وطالبت لجنة الرياضة و الثقافة بمجلس العموم البريطاني الدعوة لفتح تحقيق مستقل في الامر.
وفى أحدث التقارير التى ارتعد من أجلها حكام "آل ثانى" فى قطر، طلب اللورد البريطاني ديفيد تريزمان عضو مجلس اللوردات ورئيس ملف إنجلترا الذي سعى إلى الحصول على تنظيم كأس العالم 2018، من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التحقيق في استغلال قطر لأشخاص للتأثير في ملفات بلدانهم، وسحب تنظيم المونديال منها ومنحه إلى إنجلترا إذا ثبتت التجاوزات.
وحث تريزمان رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزي السابق والمسؤول عن ملف تنظيم إنجلترا لكأس العالم، فيفا، بالتحقيق مع قطر حول ما نشرته الصحيفة البريطانية الشهيرة، وسحب المونديال منها.
وقال في حديث نشرته صحيفة "لندن إيفنينج ستاندرد": لن يكون خطأ إذا سحب فيفا تنظيم مونديال 2022 من قطر ومنحه إلى إنجلترا في هذه الظروف، يجب أن يحقق الاتحاد الدولى مع قطر والتأكد من أنها لم تخرق قواعد الترشح.
وبات تريزمان ثاني سياسي بريطاني يتحدث عن المخالفات التي ارتكبها مسؤولو الملف القطري عقب نشر "صنداي تلجراف" مجموعة من الرسائل الإلكترونية تثبت ما كشفته.
وسبق اللورد تريزمان، داميان كولينز عضو مجلس العموم البريطاني الذي طالب يوم الأحد الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتحقيق مع قطر حول المخالفات التي وقعت بها، وأن يكون جاداً هذه المرة في تحقيقات، على أن يقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم وعداً قاطعاً للعامة بأنه سينفذ ذلك. وأردف : إذا ثبت انتهاك قطر لقواعد الترشح فعليهم أن يواجهوا العقوبات.
وثائق تثبت خرق قطر للقوانين
وفجرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية فضيحة كبيرة أضفت إلى سلسلة من الشبهات التي تحيط بملف الدوحة 2022 عندما كشفت عن استغلال قطر لأكاديميين ومؤثرين من أجل إفشال ملفات الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا قبل الحصول على تنظيم كأس العالم في الثاني من ديسمبر 2010.
وكشفت الصحيفة أن الفريق المكلف بملف ترشح قطر لاستضافة كأس العالم 2022 أدار حملة سرية فى عام 2010 للإضرار بملفات الدول المنافسة.وذكرت أنها اطلعت على مستندات مسرّبة تظهر أن فريق الملف القطري استعان بشركة علاقات عامة أمريكية وعملاء سابقين في وكالة الاستخبارات الأمريكية لتشويه صور المنافسين، وأبرزهم الولايات المتحدة وأستراليا، بحسب موقع "بى بى سى عربى".
وكان الهدف المزعوم للفريق القطرى، كما تقول صنداي تايمز، هو نشر دعاية سلبية لترك انطباع بأن بطولة كأس العالم لا تلقى دعما داخليا في الدول المنافسة.ويفترض أن تنتهك مثل هذه الحملة، التي زعمت الصحيفة تنظيمها، قوانين الترشح في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا.
سجل قطر الأسود
- دفع تسعة آلاف دولار لأكاديمى مرموق لكتابة تقرير سلبى عن التكلفة الاقتصادية الباهظة لاستضافة البطولة فى الولايات المتحدة، ثم توزيعه على وسائل الإعلام حول العالم.
- تجنيد صحفيين ومدونين وشخصيات رفيعة فى كل دولة لإثارة الجوانب السلبية فى ملفات ترشح الدول المنافسة.
- تجنيد مجموعة من مدرسى التربية البدنية الأمريكيين ليطلبوا من أعضاء البرلمان (الكونجرس) رفض كأس العالم فى الولايات المتحدة استنادا إلى أنه سيتم استخدام هذه الأموال بشكل أفضل بإنفاقها على البرامج الرياضة فى المدارس الثانوية.
- تنظيم احتجاجات شعبية فى مباريات لرياضة الراجبى فى أستراليا لمعارضة ملف الدولة لاستضافة البطولة.
- إعداد تقارير استخباراتية عن أفراد مشاركين فى الفرق المسئولة عن ملفات الدول المنافسة.
وأرجحت "بى بى سى" أن المستندات التى أطلعت عليها "صنداى تايمز"، التى تقول الصحيفة إنها سربت على يد شخص عمل فى الفريق المسئول عن ملف استضافة كأس العالم 2022، لم تكن متاحة أثناء إجراء التحقيق الشامل للفيفا.
وتشير المزاعم إلى أن الفريق القطرى وظف مكتب شركة العلاقات العامة الأمريكية "براون لويدز جيمس"، واسمها الآن "بى إل جيه وورلدوايد"، إلى جانب فريق سابق من ضباط الاستخبارات الأمريكية لإدارة حملة تهدف إلى تقويض واحد من المعايير الرئيسية فى فيفا، وهو أن يحظى كل ملف بدعم قوى داخل البلد المرشح، ولم ترد شركة "بى إل جيه وورلدوايد" الأمريكية على طلب التعليق من صنداى تايمز، بحسب الصحيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة