أعلنت سلطات الاتحاد الأوروبى فى بروكسل أن اليونان طوت صفحة الأزمة الاقتصادية التى تعرضت لها وأصبحت عضوة طبيعية فى العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، وذلك مع خروج اليونان رسميًا من برنامج الإنقاذ المالى الدولى الذى ظلت به لثمانية أعوام.
وقال بيير موسكوفيتشى، المفوض الأوروبى للشئون الاقتصادية والمالية، فى تصريحات نقلتها صحيفة (الجارديان) البريطانية، اليوم الاثنين، إن اليونان تبدأ مرحلة جديدة بعد مرور ثمانية أعوام كانت فى غاية الصعوبة.
وأضاف موسكوفيتشى أن اليونان شهدت ثمانية أعوام بالغة الصعوبة ، وغالبًا سنوات مؤلمة للغاية ، حيث خضعت اليونان لثلاثة برامج متتالية ، إلا أن بإمكانها الآن طى الصفحة فى وجه الأزمة التى استمرت لفترة طويلة ، فالأسوأ قد انتهى .
ولفتت الصحيفة إلى أن برامج الإنقاذ الثلاثة خلال أزمة منطقة اليورو تكلفت 258 مليار جنيه إسترلينى، مما يعد أكبر إنقاذ مالى قط يحدث فى العالم.
خلال تلك الفترة، عانت اليونان واحدة من أسوأ فترات الركود فى تاريخ الاقتصاد، وهددت الأزمة بخروج اليونان من العملة الأوروبية الموحدة.
وأكد موسكوفيتشى أنه يدرك أن أصحاب المعاشات والعمال والأسر الذين عانوا من أزمات شخصية يمكن ألا يشعروا بتحسن فى وضعهم بشكل كبير أو على الإطلاق، مضيفًا رسالتى لهم بسيطة "أوروبا ستواصل العمل معكم ومن أجلكم".
وأشار المفوض الأوروبى إلى أن نهاية عملية الإنقاذ ترسم خطًا رمزيًا تحت أزمة وجودية لكل ال19 دولة التى تشترك فى عملة اليورو.
ويتوقع عدد من المحللين أن الأمر سيستغرق عقدًا من الزمن قبل أن ترجع مستويات المعيشة فى اليونان إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، خاصة بعد بلوغ البطالة ذروتها إذ وصلت إلى 28 بالمائة.
من جهته قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إنه سيكون حليفا وشريكا وصديقا دائما لليونان.
ونقلت صحيفة (كاثمريني) اليونانية، على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، ما قاله يونكر، فى بيان صادر عن المفوضية الأوروبية، بمناسبة خروج اليونان من برنامج الإنقاذ المالى الخاصة بها: "لقد حاربت دائما من أجل إبقاء اليونان فى قلب أوروبا..إنهم سيجدون دائما فى حليفا وشريكا وصديقا".
وأضاف "إن ما خلُص إليه برنامج دعم الاستقرار يمثل لحظة مهمة لليونان وأوروبا.. ففى الوقت الذى أظهر فيه شركاؤهم الأوروبيون تضامنهم، استجاب الشعب اليونانى لكل تحد بشجاعة وتصميم مميزين".
بدوره، قال بيير موسكوفيتشى المفوض الأوروبى للشئون الاقتصادية بالمفوضية الأوروبية، إنه بإمكان اليونان التطلع إلى "فصل جديد" وإن الاتحاد الأوروبى سوف يدعمها فى ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة