"لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"، بهذا الهتاف أدى الحجاج الركن الأعظم فى الحج بالوقف على عرفات.
وتوجه الحجاج بعدها للمزدلفة، أعمالا لقوله تعالى: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام، واذكروه كما هداكم، وإن كنتم من قبله لمن الضالين"، وجمع الحجاج الحصوات منها اقتادءا بالنبى صلى الله عليه وسلم استعدادًا لرمى الجمرات.
وبدوره، قال اللواء عمرو لطفى الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، إن المولى عز وجل يسر لحجاج بيت الله الحرام أداء الركن الأهم فى الحج بالوقوف على جبل عرفات.
وأضاف الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن خطة تفويج الحجاج للمشاعر المقدسة نجحت بسلام وأمان، وأن التعاون الكبير من قبل الجهات المعنية السعودية ساهمت بشكل كبير فى الخروج بهذا اليوم لبر الأمان، وضمان سلامة حجاجنا، لافتًا إلى أن العلاقات الإرشادية التى تم وضعها بمنطقة عرفات وانتشار ضباط الشرطة ساعد الحجاج فى التحرك بسهولة ويسر.
وتابع الرئيس التنفدى لبعثة الحج قائلًا: "نتابع مع حجاجنا أداء باقى المناسك، ويتم التنسيق مع البعثة الطبية لفحص المرضى والأشخاص الذين يعانوا من الإرهاق خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، ويتم صرف العلاج اللازم لهم على الفور بالمجان".
واستطرد الرئيس التنفيذى لبعثة الحج قائلًا: "جميع حجاجنا بخير، ويتم متابعتهم بصفة دورية، وهناك غرفة عمليات تعمل على مدار الـ 24 ساعة لرصد أية مشاكل قد تعوق الحجاج والعمل على حلها سريعاً، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية".
ويتوجه الحجاج اليوم لرمى جمرات العقبة، حيث شرع للمسلمين رمى الجمار فى الحج تأسيًا بنبيهم عليه الصلاة والسلام؛ لأنه لما حج حجة الوداع رمى الجمار يوم العيد بسبع حصوات، ويكبر مع كل حصاة، ويقول عليه الصلاة والسلام عند أداء الأنساك: "خذوا عنى مناسككم"، حيث أنه عليه الصلاة والسلام يأمر الأمة أن يتعلموا منه، وأن يعملوا بما يشاهدون من عمله وما يسمعون من قوله، فهذا هو الدليل على رمى الجمار.
وحثت البعثة المصرية حجاج بيت الله الحرام من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة على التوكيل فى رمى الجمرات، لتفادى الزحام والإرهاق.