"مين قال إن متاحف الدولة آثار فقط"، فهل لديك معلومة أن وزارة الثقافة المتمثلة فى قطاع الفنون التشكيلية تمتلك نوعين من المتاحف منها: قومية والأخرى فنية، فالقومية يندرج تحتها 9 متاحف والفنية تشمل 16 متحفا.
فالمتاحف القومية التى يشرف عليها قطاع الفنون التشكيلية، متحف بيت الأمة "سعد زعلول"، متحف مصطفى كامل، متحف طه حسين، متحف دنشواى، متحف الزعيم جمال عبد الناصر، متحف أحمد شوقى، متحف الشمع، متحف زعماء الثورة، متحف المنصورة القومى.
ونظراً لأن المتاحف القومية تعد من ضمن المتاحف التاريخية التى توثق مسيرة وحياة زعماء التاريخ أو توثق لحادثة مؤثرة مرت على مصر وانتزعت قلوب المصريين مثل حادثة دنشواى، إلا أن هناك بعض من المتاحف تخضع لعمليات ترميم وصيانة وتجهيز مثل متحف الثورة والشمع.
وما لا يعرفه الكثيرون عن متحف المنصورة أنه حينما انطلقت الحملة الفرنسية التاسعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا قاصدة الاستيلاء على مصر فى عام 1249 ميلادية، لم يكن يخطر ببال أى من قادة وجنود هذه الحملة أن النتيجة لن تكون فى صالحهم وأن من سيبقى منهم على قيد الحياة سوف يكون شاهداً على بسالة المصريين وصمودهم وعلى ما سيلحق بهؤلاء الغزاة المعتدين من ذل وهوان متجلياً فى وقوع ملكهم لويس التاسع فى الأسر لمدة شهر بين جدران دار ابن لقمان وحتى إطلاق سراحه فى 7 مايو 1250 ميلادية وتخليداً لذكرى انتصارات جيش مصر وأبناء محافظة الدقهلية، باعتبارها علامات من نور فى سجل الكفاح الوطنى وتاريخ البطولات فقد أنشئ متحف المنصورة وافتتحه الرئيس جمال عبد الناصر فى 7 مايو 1960.
وينقسم المتحف إلى ثلاثة أقسام:
الجزء الأثرى ويشمل دار ابن لقمان "الدار الأثرية التى أنشأها القاضى فخر الدين بن لقمان قاضى مصر" والتى تطل على النيل، وأنشئت عام 1218 م وفيها تم أسر الملك لويس التاسع.
الجزء الحديث: ويتمثل فى صالة عرض حديثة لعرض مقتنيات فنيه من التماثيل واللوحات، كما يعرض المقتنيات الأثرية بالمتحف .
والجزء الأخير عبارة عن صالة عرض فن تشكيلى حديثة تقام فيها معارض للفنون التشكيلية وأمسيات وندوات ثقافية .
ويشار إلى أن فى عام 1997 م تم افتتاح المتحف بعد تطويره وتحديثه، ويضم المتحف 46 قطعة ومن أهمها بعض الأدوات الحربية "الأسلحة"، وملابس الحرب الخاصة بتلك الموقعة، والخوذة المعدنية والمقعد الذى جلس عليه لويس التاسع وقت أسره.
ويضم المتحف مجموعة من التماثيل الخاصة بلويس التاسع والأمير توران شاه وبعض الخرائط المجسمة التى تصور هجوم الصليبيين وهزيمتهم، ولوحة زيتية تصور معركة فارسكور وأخرى تصور لويس التاسع فى طريقه إلى الدار ثم وهو يدفع الفدية، وكذلك لوحة تصور معركة المنصورة، وكل هذه الأعمال الفنية أبدعها أبرز الفنانين المصريين إسهاماً منهم فى تخليد ذكرى الأيام المجيدة من تاريخ مصر العربى والإسلامى.