أهالى قرية عين الدير بالداخلة يشكون تسرب مياه الصرف الصحى لمزارعهم

يعيش أهالى قرية عين الدير التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، حالة من الخوف والترقب الشديد بسبب تزايد ظاهرة تسرب مياه الصرف الصحى من خزانات الصرف المنزلى إلى المزارع والبساتين الخاصة بهم وهى الظاهرة المتكررة منذ سنوات طويلة، بسبب عدم وجود شبكة صرف صحى بالقرية ولجوء الاهالى إلى إنشاء خزانات صرف صحى بدائية أمام وخلف المنازل والتى تتسرب منها مخلفات الصرف إلى المزارع وأشجار النخيل وتتسبب فى تلوث الأراضى ونقل الأمراض لسكان القرية.

ورصدت عدسة "اليوم السابع" آثار تسرب مياه الصرف الصحى إلى الزراعات والتى تتدفق بصورة مستمرة إلى الزراعات لعدم وجود وسيلة صرف بديلة، حيث تسير المياه الملوثة وسط الزراعات بلونها الاسود ورائحتها الكريهة وتختلط بمياه الرى النقية وتلوثها وهو ما أثار استياء المزارعين الذين أبدوا قلقهم من تزايد تلك الظاهرة دون تدخل من الجهات المختصة لإيجاد حلول لها.

وقال محمد على الجندى أحد مزارعى القرية فى تصريح خاص لـــ"اليوم السابع" أنهم يعانون من مشكلة وصول مياه الصرف الصحى إلى المزارع بصورة مستمرة بما يزيد عن 50 خزانا يتم تصريف مخلفاته السامة والقاتلة فى اتجاه المزارع بصورة يومية مما تسبب فى اختلاط مياه الصرف الملوثة بمياه الرى وأصبحت الزراعات ترتوى بتلك المياه المخلوط، ما يتسبب فى جفاف الزراعات وتلوث التربة التى أوشكت على البوار بسبب مياه الصرف الصحى الملوثة.

وطالب الجندى بسرعة تدخل المحافظ والجهاز التنفيذى لإنهاء مشكلة الصرف الصحى بالقرية والتى كثيرا ما طالبوا بحلها دون جدوى فى ظل تزايد عدد السكان وارتفاع عدد الخزانات التى يتم إنشاؤها وتوجه صرفها باتجاه الزراعات التى باتت مهددة بصورة كبيرة، وأصبحت محاصيلها ملوثة بمياه الصرف الصحى.

وأصاف محمد حسن من أهالى القرية أن مواطنى القرية يطالبون بتحويل مسار تلك الخزانات الملوثة إلى مناطق نائية بعيدا عن الأراضى الزراعية التى أصبحت فى منسوب الصرف الملوث والتعجيل بتوصيل خطوط الصرف الصحى إلى القرية بدون النظر لكونها أحد التوابع الصغيرة والتى أصبحت محاصرة تماما بمياه الصرف الصحى الملوثة مما يزيد من احتمال الإصابة بالأمراض القاتلة وخاصة مرض السرطان والأمراض المزمنة بين أهالى القرية.

من جانبه أكد كمال إبراهيم رئيس مركز الداخلة، أن مشروع الصرف الصحى على مستوى القرى يجرى تنفيذه تباعا وفقا لدرجة الأولوية والاحتياجات القصوى وهى الخطة التى يتم تنفيذها فعليا حيث تم إدراج مشروعات توصيل الصرف الصحى للقرى ضمن الخطة وفقا للاعتمادات المخصصة وسيتم التنسيق مع الجهات المختصة نحو تحويل مسار مياه الصرف الصحى لتلك الخزانات بعيد عن المناطق الزراعية لضمان عدم تلوثها.