على الرغم من حب الكثير للحوم الحمراء، بل عشقها فى أحيان كثيرة، إلا أنه على الجانب الآخر نجد الكثير أيضا يعشقون تناول "الحلويات"، وهى الأحشاء الداخلية الخاصة بالذبيحة، لكن من الناحية الصحية هل تناول الأجزاء الأخرى غير اللحوم آمن أم مضر على الصحة.
لحوم
الكرشة والممبار والفشة.. منها ما هو مفيد وما هو دون الفائدة
الكرشة والممبار
أوضح الدكتور محمد سيد مسعود أستاذ التغذية العلاجية أن الكرشة تعد قليلة جدا فى البروتين لكنها أكلة شعبية محبوبة لا يستطيع أحد منع تناولها، لكن المشكلة تكون فى طريقة تنظيفها، خاصة أنها تحتوى على فضلات الذبيحة ويكون لونها داكن قليلان، لكن يقوم بعض الجزارين بتنظيفها بمادة الصودا الكاوية، وهى مادة فى منتهى الخطورة لأنها مادة كاوية، إذا تناولها الطفل قد تسبب التهابات فى المرىء والمعدة ومشكلات صحية أخرى، حتى لو تم غسله كثيرا قبل طهيها لا يمكن التخلص منها.
نفس الوضع ينطبق على الممبار وهو الأمعاء التى تحتوى أيضا على الفضلات، لذلك يجب تنظيفها جيدا لإخراج الطبقة المخاطية من الممبار لضمان التخلص من أى ميكروبات فى الطعام، لكن قيمته الغذائية تكون مرتفعة بسبب المواد التى يتم حشوه بها الأرز والخضروات أو باللحم.
ممبار وفوائده للجسم
الكبد أعلى الحلويات قيمة والفشة أقلهم
الكبدة والطحال والكلاوى يحتوى على قيم غذائية كبيرة خاصة الكبد التى تعد مصدرا جيدا للحديد من المصدر الحيوانى للأشخاص الذين يعانون من الأنيما، لكن يجب شرب عصير ليمون أو برتقال بعدها لضمان امتصاص الحديد من الجسم، لكن الخطورة تكمن فى إذا كان الحيوان مصابا أو مريضا قد ينقل المرض إلى الشخص.
الرئة أو الفشة غير قابلة للأكل لأنها أخطر جزء فى الحيوان خاصة إذا كان مصابا بأى مرض وتأثرت به الرئة قد تصيب الشخص بأى مرض بالحيوان، بالإضافة إلى انخفاض قيمتها الغذائية جدا.
العكاوى أو الذيل لا تعطى قوى جنسية.. والكوارع إحذر من النخاع
العكاوى هى آخر جزء من العمود الفقرى مع جزء من ذيل الحيوان، ما يميز تلك القطعة أن اللحم بها يكون ناعما وطريا للغاية بعد الطهى ما يجعله تناولها سهلا للغاية، لكن هناك معتقد عند الكثير أنها تعطى الرجال قوة جنسية، لكنه اعتقاد خاطئ لأنها لا تحتوى على أى منشطات طبيعية للحالة الجنسية.
أما عن الكوارع وهى أرجل الحيوان المذبوح أعلى درجة استفادة منها تكون فى شربتها لأنها تحتوى على نسب من الأملاح المعدنية، لكن طريقة تنظيفها أيضا من أخطر ما يمكن.
كما أن هناك جانب خطير آخر فى تناولها بسبب قيام البعض بتناول النخاع الموجود داخل العظام الخاص بها، وتكمن الخطورة فى تركز كل أمراض الدم فى النخاع الذى يوجد داخل العظم.
كوارع
اضبط كمياتك فى اللحوم لضبط مستويات الكوليسترول
وعلى جانب آخر أشارت الدكتورة مفيدة الشلقانى أخصائية التغذية العلاجية، أن متبعى أى نظام غذائى لإنقاص وزنهم يمكنهم تناول الحوم فى العيد وعدم حرمان أنفسهم منها، لكن بشرط ضبط الكميات.
مثلا يمكن تناول الكبد الضانى أو العادى لأنها مليئة بالبروتين والحديد من خلال تسويتها فقط فى ملعقة من الزيت على نار مرتفعة لبعض دقائق والامتناع تمام عن قليها فى زيت غزير، القلب هو عضلة لا تحتوى على أى دهون، وبالتالى فالسعرات الحرارية بها تكاد تكون منعدمة وتبقى طريقة الطهى هى المتحكمة فى عدد السعرات، أى يمكن وضع القليل من أى مادة دهنية حيوانية أو نباتية بعيدة عن الزيوت المهدرجة وبالتالى تحصل على عدد سعرات قليلة وفائدة صحية أكبر.
أما عن المخ فهو ملىء بالكوليسترول وهى الدهون النافعة فيمكن لأصحاب الكوليسترول الطبيعى تناوله بأمان، لكن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو الدهون فممنوع تماما تناوله لخطورته فى رفع نسبة الكوليسترول.
عكاوى
أفضل طريقة مع اللحوم لتسهيل الهضم
وعن أفضل طريقة لتسهيل الهضم أثناء تناول اللحوم فى العيد أوضحت طبيبة التغذية، أنه يجب أن تحتوى وجبة اللحوم على طبق كبير من السلطة تحتوى على كثير من الخضروات خاصة البقدونس والكرنب الأحمر والشبت لأنها تحتوى على كم كبير من الألياف النباتية المعقدة التى تساعد على الشبع وتمنع امتصاص الدهون وبالتالى الكوليسترول لن يرتفع بصورة كبيرة، وممنوع تمام بدء اليوم بفطار مكون من لحم ضانى أو فى العشاء أيضا أى دهون.
اللحم الضانى مشبع بالدهون النافعة لكن يجب أيضا تناول كميات قليلة منه لتجنب رفع مستوى الكوليسترول والضغط والدخول فى دائرة السمنة، وأفضل مقدار يكون 100 جرام، وهى ليست كمية قليلة بالنسبة للدهون الكثيرة التى ستحصل عليها فى المقابل من تلك القطعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة