كشف تقرير جديد أن مسبار باركر الفضائى، التابع لوكالة ناسا تمكن بنجاح من إجراء أول مناورة تصحيح المسار (المعروفة باسم TCM-1)، والتى حققت إطلاقًا شبه مثالى لنظام الدفع الخاص بها ووضع المركبة الفضائية فى مسارها الصحيح لـ "لمس الشمس".
ووفقا لما جاء فى الموقع الرسمى لوكالة ناسا، فإن هذه المناورة ستتسمح للمسبار للدخول إلى المدار المخطط مسبقا ليصبح على مسافة 3.83 مليون ميل من سطح الشمس بحلول 2024، وهو ما سيعد أقرب نهج له.
وكانت وكالة الطيران الأمريكية (ناسا) نجحت فى 12 أغسطس الجارى فى إطلاق المسبار "باركر" على متن واحد من أقوى الصواريخ من قاعدة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا الأمريكية، وذلك فى رحلة تاريخية تستهدف ملامسة واكتشاف الشمس.
وعقب عملية إطلاق المسبار، حلل فريق مراقبة المركبة الفضائية فى مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية، موقف المسبار، وسرعان ما طوروا مسارا محسنا لإعادة وضعه فى أفضل مسار لمناورات كوكب الزهرة السابعة، وباستخدام جاذبية الكوكب سيتم دفعها أقرب وأقرب إلى نجمنا، وفى النهاية ستكون المركبة الفضائية على بعد 3.8 مليون ميل من سطح الشمس، وأشار مهندس ناسا بوباك فردوسى، إلى أن هذه المسافة تعادل 4.43 شمس فقط بجانب بعضها البعض، فيما يعد إعادة تقييم مسار المركبة الفضائية بعد الإطلاق خطوة عادية، حيث يستطيع فريق البعثة بعد ذلك أن يتابع بدقة السرعة الفعلية للسفينة الفضائية واتجاهها وموقعها لوضع خطة مسار أكثر دقة.
فيما قال أحد المسؤولين عن البعثة أن "TCM-1 هى واحدة من الأحداث الهامة للبعثة ومهمة رئيسية مهمة"، مضيفا:" فى المستقبل، نحن بحاجة فقط إلى ضبط المسار بشكل دورى، ولن تكون هناك حاجة إلى تعديلات كبيرة أو مناورات كبيرة ما لم يحدث شيء غير عادي. باختصار: نحن فى طريقنا للمس الشمس! "، وأشار إلى أنه اعتبارا من 20 أغسطس، كان مسبار باركر يبعد 1 مليون ميل عن الأرض، حيث يسافر بسرعة 39.500 ميل فى الساعة.