صور.. الست "أفراج" صاحبة أقدم ماكينة فرز اللبن بأولاد صقر بالشرقية.. ورثت المهنة عن خالتها.. لم يرزقها الله بالأبناء فأخلصت لشغلها.. وتؤكد: أسلى وقتى مع سيدات القرية بالعمل فى اللبن وصناعة منتجاته

الجمعة، 24 أغسطس 2018 07:00 ص
صور.. الست "أفراج" صاحبة أقدم ماكينة فرز اللبن بأولاد صقر بالشرقية.. ورثت المهنة عن خالتها.. لم يرزقها الله بالأبناء فأخلصت لشغلها.. وتؤكد: أسلى وقتى مع سيدات القرية بالعمل فى اللبن وصناعة منتجاته الست "أفراج" صاحبة أقدم ماكينة فرز اللبن
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تخلُ قرية من قرى الريف المصرى فى منتصف القرن الماضى، من ماكينة فرز اللبن، التى تستخدم فى فرز اللبن إلى مشتقات عديدة منها القشطة الفلاحى والجبنة القريش، لكن مع ترك العديد من الفلاحين لمهنة الزراعة، والعمل فى المصانع، أصبح نادرا ما تجد ما كينة الفرز، لكن فى قرية منشأة ناصر بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، كان الوضع مختلف حيث تحتفظ سيدة بالقرية بالماكينة منذ 20 سنة وتعمل عليها يوميا .

1 (25)

كانت مهنة خالتى من سنين ولما توفيت زوجها اختارنى للقيام للعمل مكانها، لأن خالتى لم تنجب أطفال، وكذلك لم يرزقنى الله بأطفال مثلها، فاختارت العمل على ماكينة الفرز لكى أسلى نفسى مع سيدات القرية إنها أفراج فتحى مكاوى 58 سنة من قرية منشأة ناصر مركز أولاد صقر.

 

الجميع فى القرية يعرفها يناديها بالخالة أفراج رغم أنها فى نهاية العقد السادس من العمر، لكن ملامح وجهها مازال يحتفظ بالجمال والحيوية، لسماحة قلبها وحبها لجميع الأهالى بالقرية، كما روت عدد من السيدات، أنهن يشعرن بالراحة والسكنية بالجلوس معها لبعض الوقت أثناء فرز اللبن.

1 (26)

"عندما ماتت خالتى وربنا لم يرزقها بالخلفة، اشترت ماكينة فرز لبن، وظلت عندها حتى وفاتها، وبعد مماتها أخذنى زوجها للزقازيق، واشترى لى ماكينة فرز ب250 جنيها، من 20 سنة، والحمد لله ربنا كرمنى منها أعيش من خيرها أنا وزوجى الذى يحسن معاملتى ويحبنى كثيرا"، بهذة الكلمات سردت أفراج حياتها المعيشية.

 

الماكينة دى تستخدم فى فرز اللبن لعمل القشطة السمنة والزبادي، واللبن الرايب، والجبنة القريش ولابد أن يكون اللبن طازج، وأكثر موسم فيه إقبال كثيف من السيدات بالقرية، هو موسم الشتاء، لأن كله خير واللبن بيكون كتير، ممكن أعمل مرتين صباحا ومساء، لكن فى فصل الصيف صباحا فقط، والعمل يكون قليل.

1 (27)

وعن الأجر التى تتقاضاه أفراج نظير الفرزة الواحدة، قالت صعب أحسبها لأنها ترجع إلى كمية اللبن وعدد الكيلوهات التى تفرز، وأتقاضى أجر أسبوعى من السيدات، والأجر بيكون تقدير منهن وليس أجر ثابت، فى البداية كان هدفى الربح من الماكينة أول ما اشترتها، لكن مع مرور الوقت، أصبح هدفى العشرة والونس، أى سيدة تحضر لفرز اللبن تتحدث معى وتسلينى، كما أن أغلبهن يقمن بأعمال الفرز وتدوير الماكينة معى، كمساعدة منهن لى وأتسامح كثيرا فى أجرى مع بعض السيدات، وأصبح منزلى لا يخلو من السيدات، نتحدث ونتسامر كثيرا وقت الفرز، وأهم شيئ فى الحياة هى قناعة الإنسان بالنصيب اللى ربنا كتبه له يكون أسعد الناس.

 

 

 

1 (28)
 

 

1 (29)
 

 

1 (30)
 

 

1 (31)
 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة