وجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رسالة إلى الأئمة بمحافظة البحر الأحمر خلال لقائه بهم بديوان عام المحافظة، اليوم الجمعة، وقال لهم "عليكم أن تشاركوا المجتمع فى مناسباته عن طريق حضور الأفراح وحفلات الزفاف وغيرها من تقديم واجبات العزاء والمواساة فى حالات الوفاة بين الأهالى وسد الثغرة على المتطرفين التى قد يدخلون للناس منها".
وأشار وزير الأوقاف إلى أن المشاركة الاجتماعية للأئمة ضرورية وعليهم الاستعانة بالدور التفاعلى للإمام من خلال التواصل المباشر مع الأهالى، حتى يكون دور الأئمة هو سد أى ثغرة قد يدخل منها المتطرفون إلى الأهالى، وبث أفكارهم المتطرفة السامة الهدامة.
وأوصى جمعة الأئمة والشيوخ بضرورة اليقظة الدعوية، وتفهم طبيعة محافظة البحر الأحمر كونها محافظة سياحية، مشيراً إلى أنه سيتم إمدادهم ببرامج شديدة الرقى والتميز والتأهيل فى الجوانب الدعوية والإدارية، وتضمن اللقاء إطلاع الأئمة والقيادات الدعوية بالمحافظة على خطة الوزارة الدعوية وشرح فلسفتها وآليات تنفيذها.
وقدم الدكتور محمد مختار جمعة، الشكر إلى اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، على ما يبذله من جهد فى إنشاء وتجديد وإحلال وصيانة المساجد والاهتمام بالدعوة، مشيراً إلى أن محافظة البحر الأحمر من أكثر المحافظات التى تنعم بالهدوء والأمن والاستقرار.
حضر اللقاء اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، واللواء عبد الفتاح تمام، السكرتير العام للمحافظة، واللواء عصام الليثى السكرتير العام للمحافظة، والشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ رفعت ثابت، مدير مديرية الأوقاف بالبحر الأحمر.
وقال وزير الأوقاف إننا أمام حرب كبرى تحاك لنا وقودها الشائعات، مؤكدا أهمية الثقة فى النفس وفى قيادات الدولة والجيش والشرطة، وألا نعطى أسماعنا لأعداء الوطن، ومن يعملون على النيل منا.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة لوزير الأوقاف بمسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة التى جاءت بعنوان أمانة الكلمة، وأفاد وزير الأوقاف أن الكلمة هى عنوان الإنسان ووسيلة اتصاله بالآخر، وبها يكاد يكون كل شئ فى حياته، فبكلمة تسعد أمة، وبكلمة تشقى أمم وشعوب، وبكلمة تهدر وتراق الدماء، مشيرا أن جوارح الإنسان كلها مرتبطة باللسان لذلك جاء الأمر الإلهى بضرورة ضبط اللسان وحفظه وعدم إطلاق العنان له فى أعراض الناس.
وفى السياق ذاته أكد مختار أن الكلمة سلاح ذو حدين إما أن تكون سببا فى دخول صاحبها الجنة، أو سببا فى دخوله النار، وإما أن تكون سببا فى البناء والإعمار اذا كانت صادقة أمينة صالحة، أو تكون سببا فى الهدم والفساد والدمار إن كانت كاذبة باطلة فاسدة، مشيرا أن الكلمة ليست أمرا هينا، بل لها أهمية عظيمة فى حياة الإنسان، وتعامله مع الناس.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة إننا أمام حرب كبرى تحاك لنا وقودها الشائعات، مؤكدا أهمية الثقة فى النفس وفى قيادات الدولة والجيش والشرطة، وألا نعطى أسماعنا لأعداء الوطن، ومن يعملون على النيل منا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة